قراءة أدبية لكتاب روايا الجبال

بقلم الكاتب / محمد عبدالخالق

بين غراس الوالد ومصنف الشاعر تهيم الكاتبة / مهدية دحماني في كتابها (روايا الجبال) الذي أصدره نادي نجران الأدبي الثقافي عن دار (يسطرون) 2024 ، تهيم في ملكوت الذات بإبداع منقطع النظير ، فاستطاعت وبقدراتها الخارقة أن تقطب المسافات بين جبال الأطلس والحجاز ، فجعلتها سلسلة متصلة من المبادىء والعقائد والعادات والتقاليد التي ترفدها تلك المباديء..

استطاعت وبأسلوب فريد أن تدون تاريخا كاملا وتجعله بين ثنايا العشق والهيام بدرامية فريدة لاشيء يحاكيها ، فقد كانت الإنسانية عماد هذا الوحي الأطلسي المهيب وأوتاده النوايا الحسنة..

وبلغة أدبية فاخرة حفزت العواطف وجيشت العبرات ليتحقق لها ما أظن أنها تصبو إليه (قارئ يجفف دموعه) وبطريقة كلاسيكووَرْدية نجحت بكفاءة عالية أن تحرر الوجع وتجعله جامحا لدرجة التأمل..

لقد كتبتْ ما كتبته وهي على يقين بسيطرة الذكرى على حياتنا ، وهنا كان التفرد في عرض تاريخ جديد كان جليا فيه الإحساس المرهف بين عشق مقسوم لمزارع ولشاعر رائع كان ذاك الحبيب وظل هذا الحب..

قوة الشخصية التي تسطع مثل الشمس في مدونة خلدت روايا بين مجتمعين هممهم كالجبال تحسب للمؤلفة التي أعتقد أن قصة

العشق هي التي جعلت لها رواسي أعمق من الجبال..

فكل الدعوات لكل رائعة من الخالات السالفات الذكر في المدونة إلى واسطة العقد الخالة الأديبة /مهدية دحماني.