صحيفة عسير ـ يحيى مشافي
بحضور صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي آل سعود أقيمت مساء يوم الخميس 28 ربيع الآخر 1446 محاضرة علمية هامة في جمعية أدباء في الأحساء، قدمها الأستاذ الدكتور زهير بن أحمد السباعي تحت عنوان ” الطب باللغة العربية ترف أم ضرورة؟ “. وأدارها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر تناولت المحاضرة موضوعًا حيويًا يتمثل في أهمية تدريس الطب باللغة العربية في الدول العربية.
رحب في مقدمتها رئيس الجمعية د. محمود بن سعود آل ابن زيد بصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي وبالضيوف الكرام ، وشكر للأستاذ الدكتور السباعي قبول الدعوة وللأستاذ الدكتور عبدالله العبدالقادر تعاونه مع الجمعية في استضافة المحاضر والتنسيق معه وإدارة المحاضرة، ثم وضح علاقة اللغة بالأدب والطب والقلب وما بينها من وشائج عميقة.
ثم ذكر أ.د العبدالقادر سيرة موجزة من حياة المحاضر العلمية والطبية والإعلامية بعدها استهل أ.د السباعي محاضرته بالتأكيد على قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات الطبية وما يتعلق بها، مشيرًا إلى أن تعليم الطب باللغة الأم يسهل على الطلاب فهم المواد الدراسية بشكل أعمق وأكثر فعالية. كما شدد على أن اللغة العربية تسهل التواصل بين الممارسين والمرضى، مما يعزز جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وقد دعم الدكتور السباعي حججه بالإشارة إلى تجارب ناجحة لبعض الدول التي قامت بتدريس الطب بلغاتها الأم ، مما أدى إلى نتائج إيجابية ملموسة في مستوى التعليم الطبي وجودة الخدمات الصحية.
ووضح غير مرة بأن تحقيق ذلك لا يتعارض مع ضرورة إتقان اللغات الأخرى التي تصب في المجال نفسه.
والجدير بالذكر أن المحاضرة شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذي ضم نخبة من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الطبي واللغوي والأدبي ، حيث أثيرت العديد من النقاشات والأسئلة حول إمكانية تطبيق الفكرة في العالم العربي والعقبات المحتملة التي قد تواجهها.
في الختام، شدد الدكتور السباعي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية نحو تعزيز اللغة العربية في التعليم الطبي، داعيًا إلى مزيد من الدراسات والتجارب العملية في هذا المجال، مؤكداً أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة.
بعدها شكر رئيس الجمعية د. محمود آل ابن زيد المحاضر ومدير المحاضرة ، والحضور الكريم ، وود لو وجدت هذه الأمنية صداها من الجهات المعنية علها تجد النور قريبا وتتحقق على أرض الواقع ، ثم تشرف ضيف المحاضرة ومديرها باستلام درعين تكريميين من يد صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي والتقطت الصور التذكارية.