
بقلم / مشبب ناصر المقبل
الأعيَاد ندين لها بالكثِير..
العيد منصة روحية توزع فيها المنح ، كلما ادركت وحققت وتفوقت تقول هذا يوم عيد !
– العيد رسالة السماء ..
فعيد الفطر لتوزيع شهادة القبول والغفران ،
-والاضحى لينال الله منكم التقوى وهي الفرحة والفرح
– هَى مثلَ حضور راقي لمُخلِص ، ينتشِلنَا من طوفان الدموع ، والخذلان،
– في غيابك أيها العيدُ كأن الاوكسجين بات سنابل هواء ..
لا تنمو إلا في حقول تكبيراتك !
– هو نظرة مريض إلى ورقة التوت الاخيرة ،
– سُئل العيد
أي الموسيقى حرام ؟
*فأجاب قعقعة الملاعق في صحون الأغنياء عندما تسترقها أذان الفقراء.!
– هي ايام ثج وعج !
وأكل وشُرب ، ولايؤمن من باتَ شابعاً وجارهُ جوعان ،
– يذهب عليه الصلاة والسلام إلى المصلى من طريق ويعود من آخر !
ليُعلم الناس أن العيدَ من سننِ التغيير وإقامة الذكر ،
– العيد واحات يانعةٌ في قفار قاحلة ، فاصابها وابلٌ فطّلْ فابتسم
اليباب بعد الغيث ،
فحولها إلى بساتين مؤرقة .. أوردت بالإبتِسَامات الحاضنة الدافِئَة الشافية.
– درياق عزَّ في زمن الوباء
أشد من السِّحر .. تتغلغل في العروق، يعجز السحرة ابْطَالهْ.*
– هذا العيد
اجمعوا الأوجاع وآلالالم والملام والذكريات المحرقة، واحفروا لها في مقابر النسيان ، أهيلوا عليها تراب التغافل والعفو والتغابي والتخطي ،
أرجوكم لا تُفسدوا أعيادنا بنبش العتبْ !مِثلْ
لانراكم إلا في الأعياد، أين انتم ،
دعونا نُبْدلها بالتراحيب وطلاقة الوجه وسعة الروح وفرحة القلب الصادق ، ممتن لوجودك .. الخ،
– اجعلوا العيد لقاء وذكرى جميلة
يحبها الآخرون
لا تعاتبوا أحداً تأخر أو تقدم ( تعبنا من العتاب )
✋🏻لا تنقدوا أحداً وأثنوا على خِلقةْ الناس وأخلاقهم وعلى ثيابهم وعاداتهم ومفرداتهم،
– فصلابة مظاهرنا لم تأتي بسهولة ، تكبدنا من العناء واللاواء حتى أصبحنا لانُلقي بالاً لِجراحنا !
– إنّهُ البقيةُ الباقية مِن أرواح العيد المنجية ،
*فكَلمُ القَلْبِ واخاديدهُ يَحْتَاجُ سنونًا لِيَلْتَئِمَ !
– فبينَ زمجرة رعدْ ،وهطول هتان مطرْ !
تتحولُ كل الاخاديد النادبة بالوجُوه الذابِلة بالأمس إلى جِنّان مُتورِّدة وورود شتى !
– ياقوافل البؤسْ اللئيمةَ وياقُطاع أمل الحياة !!
العِيد طوقُ نجاة منك ومن الأيام المُرهِقة ، إستراحَة مسافر مؤقتَة.. وكحُلم جميل ، ثواني سعيِدة ،
نخلس ْ فيها كل ما يؤرِّقنَا على قارعةِ الطريق ، ندرِّك فيه عندَ كلِّ مرة أن الايام حُبلى بالأفرَاح !
-لم تجهض بطون الامال بَعد، لم تنتهِ، بلْ ما زالَ للفرحِ بقيَّة!
– الطفل يحبو ويتعثر ، ويعشق المشي والركض والاملَ ،
– وسيولد من رحم الزفرات والانات ،، طفلٌ يكون هو الفرح والبقية..!
– وسيضحكُ فَجُرنا الصادقْ في يومِ عيدنا بظلام الليل الحالك ..
فللفرح دموع حالية،
ولدهشة الاجابة فرح وللفرحِ شموس راقيةْ
– الفرح قوافل ، ورواحل تحطّ اقتابها في ظلال العرش .
“ولا أُبالي ولو ضاقَتْ بما رحُبَتْ
ولي برحْبِكَ مِحرابٌ ومُعتَكَفُ”.
– صدقوني الفرح هو البقيةوللفرح بقية ..
– إفرح نكاية بالحزن ، فليس للحزن والاحزان بقية ،
– استمطروا الاعياد ففي كل رعد وبرق هتان مطر،
هو الروح وللفرح والافراح بقية !
– حتى يعلم الكون أن في عيدنا فُسحة !
الوّراق .
مشبب ناصر المقبل
2279
عسير صحيفة عسير الإلكترونية