لايمكن للمتابع أو المنتسب لإدارة التربية والتعليم في منطقة عسير؛ إلا أن يقف تقديراً لمنجزات عانقت طموحات شهدت ساحة التعليم وميادينه، جهود لم يقف أصحابها عند عتبة الشكوى لقلة الإمكانات، ولم تحدها من المضي قدما التحديات، تذكرت وأنا أرقبها بفرح مقالة «فيليب كويلي» وهو يقول: قد يحوم خيالك حول الفشل والإحباط والضعف، وقد يصور لك الجمال والطموح والنجاح والمثابرة، أنت الذي تختار طريق خيالك، وبالفعل فقد اختار الطموح من يريد أن يبقي أثرا يذكر بعده بخير، وهنا بعض من الحراك التربوي الذي أتذكره في هذه العجالة لأسجله لكم كأنموذج على أن عجلة العمل حينما تدار يجب ألا تتوقف من تلك المشروعات التربوية:
1 – «حياتي مهنتي» هذا المشروع نفذ بمجمع الأمير نايف التعليمي، وتعود الفكرة لصاحبها معلم التربية الخاصة بالمجمع الأستاذ عبدالله السماعيل، إذ قامت فكرته على تدريب تلاميذ طلاب التربية الفكرية على عمليات البيع والشراء والصرف والحساب داخل المدرسة من خلال «كشك للبيع» زود ببعض الأغراض القرطاسية والإلكترونية، ووجد التفاعل من معلمي المدرسة وطلاب التعليم العام، وقد بدئ به في المدرسة أولا لقياس التجربة بداخلها، ومن ثم تم الانتقال لترجمة الفكرة من خلال إقامته في مركز تجاري بالخميس، وهو «أصداف مول» ليعيشوا بيئة العمل الحقيقي، وقد كان شعارهم «لنكن معهم لنرسم لهم خطوات ثابتة نحو النجاح» ووجد المشروع دعم إدارة مجمع الأمير نايف التعليمي بالخميس، ووقوف إدارة التربية الخاصة في إدارة التربية والتعليم بعسير إلى جانب الفكرة لإنجاحها، ووجد الدعم من القطاع الخاص، وقد تمثل في استضافة مركز أصداف مول للمشروع، ودعم شركة ياما المحدودة دعما ماليا ومعنويا، إيمانا بالأهداف التي سعى إليها المشروع إلى تدريب الطلاب على كسب خبرة التعامل في بيئة العمل خاصة أن برامج التربية الفكرية وموادها، تقوم في خططها على أمرين نظري وعملي.
2 – «مدرسة عاصم بن ثابت في خميس مشيط والمرتبة الأولى في المملكة في الاختبارات الدولية والـ 29 عالميا» فقد أعلن أن مدرسة عاصم بن ثابت للبنين حققت المركز الأول على مستوى المملكة بمجموع نقاط يبلغ 691.844 نقطة مما جعل إدارة تعليم عسير تفوز بقصب السبق على مستوى إدارات التعليم في المملكة بالمركز الأول، هذه المدرسة لمن لايعرفها، تقبع في مبنى مستأجر، ليست إمكاناتها المادية عالية، لكنها بفضل الله وتوفيقه ثم بإيمان معلميها وبالأخص من عمل مع طلاب مراحل الاختبارات الدولية «محمد العمري وأحمد العسيري وعبدالرحمن آل زاهرة « وإدارتها، غيثان الشهري، أدركت وأدركوا أنه لامستحيل في سبيل الوصول إلى النجاح، فقد خططوا ودربوا طلابهم على طريقة الاختبارات الدولية، وقدمت لهم إدارة التربية والتعليم السند والتشجيع حتى تحققت أمنيتهم ومعها آمال المسؤولين عن التعليم في المنطقة والمملكة العربية السعودية، وقدموا درسا لمن يرى أن العقبات تعيق النجاحات، ألا مستحيل مع الإرادة وحقا إذا غامرت في شرف مروم ..فلاتقنع بمادون النجوم «
3 -»ملتقيات المناهج الثاني بعسير» كانت إدارة تعليم عسير ضمن إدارات التربية والتعليم التي تنفذ ملتقيات المناهج في مرحلتها الثانية «مرحلة التوسع« تولت إدارة التخطيط والتطوير دفة قيادة الملتقى «وإذا كانت النفوس كبارا ..تعبت في مرادها الأجسام» فوزعت اللجان، وتواصلت مع المدارس المختارة لتنفيذ الملتقيات «بنين وبنات« التي بدأت تفاعلها الرائع في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمحاور الملتقيات، والتي نُفذت بواسطة حلقات النقاش، وورش العمل، واستضافة الأكاديميين المتخصصين في المناهج، ودعوة عدد من أولياء أمور الطلاب، وإقامة معارض مصاحبة لفاعليات الملتقيات، بهدف استعراض الآراء، ومناقشة الأفكار، واستحضار قصص النجاح التي يمكن لها أن تسهم في الرقي بالتعليم، وتعين على تطوير المناهج، وتحسين أساليبها ووسائلها، وحقيقة لقد وقفت بنفسي على ذلكم التسابق الطموح من قبل اللجان العاملة في الملتقيات، ودهشت لتفاعل المدارس إدارات ومعلمين وطلابا، وجدّهم في تحقيق أهدافها، فكان مشهدا جليا حريا أن يصور وينقل.>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …