إنه لأمر مؤلم أن يقرأ أحدنا عبارات أو مقالات ،لكتاب وكاتبات ،في مواقع التواصل الاجتماعي ،وقد خرجت عن المسار السليم والصحيح والسوي ،في التعدي على الذات الإلهية ،وتجاوزات في عدم التأدب مع مقام النبوة ،والتجاوزعلى المقدسات الإسلامية ، إن مايحدث من جرأة بعض الكتاب والكاتبات ،ومن سار على نهجهم من الشباب والشابات ،ممن ينسبون أنفسهم إلى الثقافة زورا وبهتانا ،في تجاوز الخطوط الحمراء ،والتعدي على المقدسات الدينية بما لايليق ،في بلد الحرمين الشريفين ،البلد الذي يعد قبلة كل مسلم ،ومهوى فؤاده ،إنما ينم عن انتكاسة خطيرة في “فهم العقيدة” وخلل في فهم “الحرية” حين يظنون بأنها تكفل لهم أن (يقولوا كل شيء عن أي شيء ) بدون قيود تمنعهم من المس بأغلى مايملكون وهو دينهم،وأن يعبروا بآراء سلبية ،ولو كانت تتعلق بخالقهم أو نبيهم ،أو بمقدسات دينية من تعاليم الشرع الحنيف وعلماء الأمة الذين هم يحملون مشاعل النور والهداية ،ويجهلوا قول الله تعالى “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” ويصموا آذانهم عن قول الله تعالى “فذرهم يخوضوا ويلعبواحتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون” أوكأنهم لم يقرأوا قول الله تعالى ” قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ،لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم” مايجدر بي قوله هنا أن لا أحد يجهل بأننا في زمن يعج بالفتن ،والسالم السالم من سلم منها قولا وفعلا ،وألزم نفسه بالحق ونأى بها عن الخوض بقيل وقال ،فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، وقد وقعت عيناي على كلام جميل لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال فيه عن الفتن : ” تبدأ في مدارج خفية، وتؤول إلى فظاعة جلية، فتزيغ قلوب بعد استقامة، وتضلّ رجال بعد سلامة، وتختلف الأهواء عند هجومها، وتلتبس الآراء عند نجومها، من أشرف له قصمته، ومن سار فيها حطمته، تغيض فيها الحكمة، وتنطق فيها الظلمة، وتكْلِم منارَ الدين، وتنقض عقد اليقين، تهرب منها الأكياس، وتدبّرها الأرجاس، مرعادٌ مبراق، كاشفة عن ساق، تقطَّع فيها الأرحام، ويفارَق عليها الإسلام” نسأل الله تعالى أن يجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن >
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …