كيف نفرق بين الأصدقاء والأعداء؟

عصابة من الملثمين بأقنعة سوداء تقتحم منزلا في إحدى المدن الرئيسية في المملكة وتسلب 400 ألف ريال، وكمية كبيرة من المجوهرات.. ويتضح أن الجناة والمجني عليهم جميعهم من الوافدين.. ومن حسن الحظ أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من إلقاء القبض على العصابة في زمن قياسي.. وهذا جهد يشكرون عليه، ولا تستغرب مثل هذه الجهود الرائعة من رجال الأمن في وطننا الحبيب إلا أنه لفت انتباهي بعض النقاط ومنها: ـ

أولا: إن التخفي خلف العباءة ما زال إحدى الوسائل التي يستغلها الكثير من الوافدين وحتى من المواطنين.. بل وأصبحت العباءة هي نقطة ضعف يستغلها كل من أراد بنا شرا وللأسف.

ثانيا: احتفاظ هذا الوافد بمثل هذا المبلغ الضخم وهذه الكمية الكبيرة من المجوهرات في منزله من الأمور المثيرة للانتباه.. ولن أدخل في موضوع التستر والمتسترين والمتستر عليهم، ولكن خوفي وهواجسي وشكوكي قد تمتد إلى أبعد من ذلك، والشمس لا تحتاج إلى دليل، ولكني أُذكر كل متستر “بأن هناك كارثة تنتظره.. وسيكتوي بنارها إن أجلا أو عاجلا، ولو كان الضرر سيقتصر على المتستر أو المتسترة أو من يتسترون عليهم لهان الأمر، ولكن الضرر سيمتد إلى الوطن والمواطن.. ولكننا نثق في الله ثم ولاة الأمر بأن الوقت قد حان لوضع حد لهذا الداء والذي استفحل ولم تعد المسكنات تفيد فيه.. وكلنا نقرأ أو نسمع عن الكوارث والمصائب التي تحدث يوميا من هذه القنابل الموقوتة من الوافدين.. وأقصد بهم من يعملون بطرق غير مشروعة حتى وإن كانوا يحملون إقامات نظامية، وما حدث لدينا من الكوارث المتلاحقة التي حلت بنا وبوطننا.. من قتل وسرقات وتهريب مخدرات وصناعة خمور وغش وتزوير وفساد في كل مكان وفي كل مجال.. يؤكد ما ذهبت إليه في شكوكي وهواجسي وخوفي أيضا.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنني أتساءل، وهو سؤال يتكرر على ألسنة البعض: كيف نفرق بين الوافد الشقيق والعدو العاق والمجرم الذي اعتدى علينا.. وقتل ونهب وسلب وعاث فسادا على حدنا الجنوبي؟؟.. وكيف نضمن أن من هم داخل المملكة من الأشقاء وليسوا من الأعداء العاقين والمعتدين الآثمين المجرمين؟

*عضو مجلس الشورى>

شاهد أيضاً

مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الخامسة من أعمال السنة الثانية للدورة التاسعة

صحيفة عسير ــ واس عقد مجلس الشورى اليوم الاثنين، جلسته العادية الخامسة من أعمال السنة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com