لم يتردد شخص كنت أجلس بجواره في الصف الأول من مسرح المفتاحة في حفل الجائزة لهذا العام من مواجهة أحد شباب المراسم بأمارة منطقة عسير الرائعون والمثاليون في التعامل و في أداء واجبهم .. و الذين تفخر بهم هذه المنطقة والذي حاول و بكل أدب وتعامل رفيع نقل الضيف إلى مقعد آخر .. أقول بأن ذلك الشخص لم يتردد في رفع صوته بالقول بأنه جالس في هذا المكان بفلوسه .. و قد استغربت منه هذا الأسلوب و الذي أقل ما يقال عنه أنه أسلوب و تصرف غير حضاري من شخص لا يعرف أن من واجب الضيف أن يكون مؤدباً مع أصحاب الدار .. و كل هذا يحدث وأمين الجائزة مشغول مع شاعر الأوبريت بالاستعراض على المسرح والتأكد من أن الجمهور بلعوا طعم الفنان خالد عبد الرحمن .. رغم ما يقال أنه سبق و تم عرض هذا الأوبريت بالذات قبل سنتين في إحدى المناطق .. و قد علمت فيما بعد أن جاري هو واحد من مجموعة أخرى عددهم عشرة أشخاص تم حجز هذه المقاعد لهم في الصف الأول لأن شركاتهم و مؤسساتهم وقنواتهم التلفزيونية دعموا برامج الصيف لهذا العام .. مع أننا لم نرى أو نسمع بأي برامج للصيف في هذه المنطقة تذكر فتشكر ..
عموماً أؤكد أن حجز عشرة مقاعد في الصف الأول أو أقل أو أكثر من المقاعد للداعمين .. لا يمكن حدوثه في أي مناسبة أخرى في أي مكان آخر من المملكة إلا في مسرح المفتاحة بأبها و في جائزة المفتاحة تحديداً .. إذا أن الداعم يعلن عن منتجه و لم يقدم المال عبثاً أو مجاملة .. و لذلك فإن حجز مقاعد للمعلن أو للداعم في الصف الأول ليس له ما يبرره و بالإمكان و من باب المجاملة إذا كان ذلك ضرورياً حجز مقاعد في أحد صفوف مدرج المسرح الأيمن أو الأيسر لمن يرى أمين الجائزة أن عليه واجب مجاملتهم من أصدقاء أو ممن دعموه مادياً ويخصص الصف الأول من المدرج الأوسط لراعي الحفل و كبار الضيوف والمسئولين .. و لكنه سوء التدبير عندما يتم إسناد الأمور إلى غير أهلها ..
و من سوء الدبرة أيضاً أن رواد الجائزة يجلسون على مقاعد متفرقة من المدرج الأيمن والأيسر من المسرح مع أنهم هم الضيوف في حين أحتل مقاعد الصف الأول من المدرج الأوسط بعض الفائزين بجائزة المفتاحة و بعضهم من ذوي الرتب و المراتب الصغيرة و من أهل الدار ..>
عسير صحيفة عسير الإلكترونية