على وجه النهر المجعد شظية..على مفرق مدينتي بياض شيبة..على ساعد أبي رصاصة..على خد أمي دمعة..على جدران حرفي عبرة..على مدرستي ظلمة..
على طريقي وشاية..على مذكراتي شكاية..أستمليت الزمن على وجه سائلٍ..
يمد يده عجزاً..وكهلاً..لله يامحسنين..وقرأت ما أودعه التاريخ وعظماؤه..
لم تُفرش طرق المثابرين والمجاهدين واللامعين بالورود بل بالشوك والتعب والنصب والدموع والعرق والدماء حتى جلسوا فوق النجوم….!!
هكذا ترجلت غصباً،وكفي ترتجف وهي تصافح نافذة الجغرافيا..في رعب ووجل,
وفتحتها برهةً من زمنٍ غابر على وجه طفلةٍ تقتات من صحف المساء في كل الإزقة..فتات خبزٍ يابسٍ..الإشارات..الطرق السريعة..وسحب سوداء..
حلمي الدافئ ونافذتي مهاجرة تصافح جبال السمو,وتداعب قرص الشمس,وترسم وجه القمر كي تحكي لنا رواية التاريخ والكفاح..
التي لم تستطع قارئة الفنجان،ولا سارقة الكف..
فك طلاسم السهر..المعفَر على وجهي وأمواج البحر..أتصفح بحرالراين في فرنسا,وعقبة بن نافع ومقولته الشهيرة..”لوأعلم بأن وراك قوم لم يسلموا وليشهدوا بأن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله لخضتك بفرسي هذا..”,
وأخالني أستجدي المعتصم..”كذب المنجمون ولوصدقوا…”أفتَش في فصول دراستي..فأراك حلماً من الأحلام..
أبوتمام ينفض غطاء الضعف مبتهجاً..ناطقاً..مبجلآ معظماً..
خليفة الله جاز الله سعيكم
في جاثومة الأرض والأخلاق والنسب
جبت صوتاً زبطريا هرقت له
كأس الكرى ولعاب الخرد العرب
يزلزلني ذاك الصوت الزبطري..أستغاثة نبكي لها وعليها..”وآمعتصماآآه”
الحزن يعرف أهله..وللحزن وطن..أتشبث بآشلاء نفسيَة تواقة للمعالي..شرف حجر في وجه دبابة عدوان..دماء طاهرة تكفن بدعوات الثكلى..
تحجيم حرية إسلام،وحرية دين أخرج الناس من الظلمات إلى النور،ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام..ومن عبادة العباد إلى عبادة ربالعباد..وكأني به”ربعي بن عامر”ورمحه في لفائف من قماش في مجابهة تاريخ يحكي لقاء كسرى ملك الروم..يالها من عقيدة تشرأب لها نفوس عظيمة..ألم تكن الأخلاق منبعها العقيدة..”ولن ترضَ عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملَتهم”
تذكرة عبوري..وإستيطان..وتطبيع,وعملاء الدرهم والدينار..
“تعس عبدالدرهم والدينار”.>