إذا أردت أن تحقق حلمك بدراسة الدكتوراه ، عليك أولا أن تقطع مصدر رزقك ، هل يعقل أن يحدث هذا في جامعاتنا ؟
نعم هذه حقيقة يجب علينا الإعتراف بها ، كيف ذلك ؟ وهل هذا أمر واقعي ؟
نعم عزيزي وزير التعليم ، هذا يحدث في جامعاتنا ، هذا يحدث في وزارتنا الحبيبة ، تقبل في الجامعة ، يطلب منك التفرغ للدراسة ، طيب أمر جميل ، تذهب للوزارة تجد مقاعد التفرغ للدراسة ، ليس لك مقعد ، طيب ما الحل ؟
اقطع مصدر رزقك ، تحصل على قبول مذل يصاحبه تعهد مخز ، لماذا كل هذا الاذلال ؟
أجوع ويجوع أطفالي ، و أطرد من شقة التي أسكن فيها بالايجار ، وتسحب سيارتي التي أقودها بنظام الأقساط ، لكي أحصل على قبول لحرف من حروفنا الهجائية ( دال ) ، مذلة واذلال ، في زمن نحتاج لتطوير آليات الايفاد الداخلي ، وتطوير الانظمة والقوانين التي يجب أن تواكب تطور العصر المعرفي .
معالي الوزير الحبيب و أقولها بكل فخر أنت حبيب وقريب لقلوب الملايين من طلبة العلم ، ألتفت لمن يحاربون في لقمة عيشهم ليتعلموا ويطوروا من ذاتهم ، تعال وأنظر بأم عينك ما يحدث في جامعاتنا من شروط قاصمة و مجحفة بحق أبناء الوطن ، أخي معالي الوزير الحلول للايفاد الداخلي كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر :
١- ايفاد كل من حصل على قبول من الجامعات وعددهم قليل ولن يكلف الوزارة شيئا دون شرط أو قيد
٢- تحويل برامج الدكتوراه إلى برامج مسائية
٣- موافقة طالب الدكتوراه بمن يقوم بمقامه في العمل مع أخذ ثلث الراتب ( أي معلم بديل ) ويعطى المعلم البديل شهادة خبرة تأهله في التوظيف مستقبلا
وأخيرا بما أن التعليم العام والتعليم العالي أصبحا تحت مظلة واحدة ، وهي وزارة التعليم ، لابد من التجانس في الأنظمة والقوانين لتتماشى مع هذا الدمج ، أما أن كل جامعة تغني على ليلاها ، وتعيث وتمرح في أنظمتها حسب مزاج من هم في مكاتبهم وعلى كراسيهم المخملية ، فهذاما لا ترضاه قيادتنا حفظها الله بقيادة رجل التعليم الأول سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، الذي لا يألوا جهدا في ما من شأنه رفعة بلادنا ، وجعلها منارة للعلم يشع نورها بين أمم الأرض قاطبة .>