
صحيفة عسير – أبها (خاص) : جاءت حادثة وفاة فتاة في مستشفى النماص مطلع هذا الأسبوع لتدون فصلا جديدا في سلسلة الأخطاء الطبية المتكررة في مستشفياتنا ،وكانت المريضة قد راجعت قسم الطوارئ بالمستشفى في الساعة 12 من ظهر يوم السبت 9/ 10/ 1436هـ تشتكي من ارتفاع في درجة الحرارة مع أعراض فيروسية عبارة عن آلام بالعضلات ودوخه وشعور بالإغماء وخرجت صباحاً قبل أن تعود مساءً وهي في حالة تدهور كبير وتشكو من آلام شديدة بالعضلات مع دوخة واحمرار بالوجه وطفح جلدي وتنتكس حالتها قبل أن تفارق الحياة قبيل ساعات الفجر وسط اتهامات من ذويها للكادر الطبي في مستشفى النماص بالتسبب في وفاتها .
( صحيفة عسير ) تفتح في هذا التقرير الخاص ملف الأخطاء الطبية في مستشفيات منطقة عسير وتستعرض أبرز الحالات المأساوية التي نتجت عنها خلال السنتين الأخيرتين فقط :
عملية “لوزتين” تستأصل ذراع فتاة
في أغرب حادثة على الإطلاق أدى خطأ طبي في عملية لاستئصال “اللوزتين” بمستشفى محايل عسير العام إلى بتر يد فتاة تدعى زينة إبراهيم عمرها 28 عاماً، وكاد الخطأ أن ينهي حياتها بعد توقف قلبها ، ونقلت الصحف السعودية في ديسمبر 2014م عن زينه، أنها أدخلت غرفة العمليات بمستشفى محايل عسير في رجب من العام الماضي، وأن الطبيب أخبرها بأن العملية لن تستغرق أكثر من عشر دقائق، إلا أنها بقيت داخل غرفة العمليات من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، لتدخل بعدها الإنعاش الصناعي بسبب توقف القلب، ووضعت ضمادات على ذراعها اليسرى لأسباب لا تعلمها، كما ظهر ماء في الرئة وارتفاع في الضغط، وذلك خلال 48 ساعة من إجراء العملية. وتتابع الفتاة، أنها انتقلت بعد ذلك إلى مستشفى أبها المركزي، لإجراء عملية أخرى في اليد اليسرى بعد أن أصيبت يدها بالضمور، ثم انتقلت إلى مستشفى الملك فهد لإجراء عملية لبتر اليد، وطلبوا تقريراً عن حالتها من مستشفى محايل عسير إلا أنه لم يزودهم بأي تقرير، فأجروا عملية بتر الكف وجزء من الذراع.
فتاة المجاردة
وفي مطلع نوفمبر 2014م توفيت نوره محمد الشهري (فتاة ثربان) التي ذهبت ضحية خطأ طبي كما يدعي أقاربها بمستشفى المجاردة العام بتهامة عسير حيث أعطيت لحقنة طبية دخلت على إثرها في غيبوبة تامة قبل أن يتم نقلها لمستشفى عسير بعد مفاوضات دامت طويلاً، لتلفظ هناك أنفاسها الأخيرة. فيما حمّل ذوو الضحية (مستشفى المجاردة العام) إدارة وكادر طبي المسئولية كاملة في وفاة (نورة) مطالبين بالتحقيق بعين العدالة وإنقاذ حياة الناس من (مجزرة) مستشفى المجاردة حسب أقوالهم .
وفي نفس المستشفى ( مستشفى المجاردة ) تسبب خطأ طبي في إصابة طفل (4 سنوات) بحالة “عرج” بسبب إهمال مستشفى المجاردة العام في منطقة عسير، بعد ترك إبرة طبية داخل فخذه اليسرى. وطالب المواطن أحمد الشهري والد الطفل أحمد، الجهات المختصة بالتحقيق فيما عدَّه إهمالًا من المستشفى تسبب له بحالة عرج، مشددًا على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتسببين في ذلك الخطأ الطبي، وفقًا لما ذكرته “عكاظ” الأحد (21 يونيو 2015) .
سراة عبيدة ..أيضا !!
وفي فبراير عام 2015 م اتهم مواطن مستشفى سراة عبيدة بالتسبب في وفاة والدته حيث قام الفريق الطبي بالمستشفى ببتر الوريد البابي الكبدي والشريان الكبدي الأيمن، وحاول إخفاء الخطأ من خلال وضع قطع من الشاش داخل مكان العملية قبل أن تنقل الحالة إلى مستشفى عسير المركزي الذي توفيت فيه .
ولسبت العلايا نصيبها !
وفي فبراير 2015م وجّه مدير الشؤون الصحية ببيشة “عامر بن مشاري الصعيري, إدارة المتابعة بسرعة التحقيق في قضية خطأ طبي تعرّض له طفل حديث الولادة, وتمثل في كسر بالجمجمة, في أثناء ولادته بمستشفى سبت العلايا العام . وأوضح جد الطفل عبدالله محمد القرني، إنه أدخل ابنته مستشفى سبت العلايا العام، بعد إحساسها بمخاض الولادة؛ حيث قامت طبيبة النساء والولادة بإجراء عملية قيصرية لابنته. وأضاف: نتج عن العملية كسر في رأس الطفل الذي تدهورت حالته الصحية على أثر الإصابة التي لحقت به في أثناء الولادة؛ ما استدعى نقله بصفةٍ مستعجلةٍ إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة. وتابع: عند وصولنا إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة تمّ الكشف على طفلنا “عبدالله”؛ حيث أظهرت الشخوص الطبية، أنه مصابٌ بكسرٍ في الجمجمة مع نزيفٍ؛ قد يؤدي إلى إعاقة في المستقبل، حسبما أفاد أطباءٌ تابعوا حالته.
مستشفى بيشة يقتل مواطنة ..
اتهم مواطن بمحافظة بيشة طاقماً طبياً بمستشفى الملك عبدالله ببيشة، باشر حالة ولادة زوجته، أثناء ولادتها، بارتكاب خطأ طبي فادح تسبب بوفاتها ، بعد قطع أحد الأوردة أثناء إجراء العملية القيصرية يوم الأربعاء الماضي. وقال المواطن سرحان العلياني: إنه قام بإرسال شكوى لوزير الصحة برقم 7777، مطالباً بلجنة تحقيق في أسباب وفاة زوجته، بعد أن أدخلت إلى مستشفى الملك عبدالله لموعد الولادة وتقرر إجراء عملية قيصرية. وبيّن أنه أثناء العملية ارتُكب خطأ فادح من الطاقم الطبي المشرف على حالة الولادة؛ حيث تم قطع أحد الأوردة الدموية بحسب تقرير صدر من المستشفى، وتم نقلها إلى العناية المركزة، وتفاقمت حالتها دون تحويلها لمركز متخصص، لتتوفى يوم الجمعة الحادي والعشرين من ديسمبر 2013 م .
مستشفى خميس مشيط يشوه فتاة !
وفي فبراير من عام 2014 م اشتكت المريضة “ر .ح”، من تشويه في الثديين، إثر إجرائها عملية شفط الدهون وحدوث خطأ طبي في مستشفى خميس مشيط المدني، وطالبت بفرض عقوبة على الطبيب المعالج وبتعويض من وزارة الصحة على الأضرار التي لحقت بها حيث أجرت العملية بعد تعرضها لآلام نتيجة تراكم الدهون قبل أن تكتشف تعرضها لتشوهات واسعة ونزيف في موضع الجراحة .
الإهمال في مستشفى ظهران الجنوب يقتل شاباً
وفي شهر جمادى الأولى الماضي طالب ذوو (جبران الوادعي) بالتحقيق في وفاة ابنهم الذي تعرض لحادث سير على الطريق الدولي قادما من خميس مشيط متوجها إلى ظهران الجنوب وتم تحويله من مستشفى الحرجة إلى مستشفى ظهران الجنوب وعند دخوله المستشفى كان يتحدث إلى ذويه وكان يشتكي من آلام في البطن إلا أن حالته بسبب الإهمال الطبي أدخلته العناية المركزة وتوفي صباح يوم الأحد 24 /5/1436هـ. من جهة أخرى أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير الأستاذ سعيد بن عبدالله النقير بخصوص حالة المتوفي جبران مسفر محمد الوادعي والبالغ من العمر 35 عام بأنه ًوصل المريض إلى طوارئ مستشفى ظهران الجنوب يوم السبت الموافق23/5/1436هـ محولاً من مستشفى الحرجة العام الساعة 5.30 عصراً وكانت حالته العامة مستقرة ولكنه كان يعاني من تجمع دموي بالحوض وبين الكلى اليمنى والكبد وحول الطحال وكانت علاماته الحيوية جيدة وظل تحت الملاحظة وعندما بدأت العلامات الحيوية في الانخفاض وبدء ظهور انخفاض في نسبة الهيموجلوبين من 17جرام إلى 14.40 جرام تم أدخال المريض للعناية المركزة وأعطى المحاليل اللازمة ووحدة دم ألا أن نسبة الهيموجلوبين انخفضت إلى 9.9 جرام وبدء تجهيز المريض للعمليات وعند بدء العملية توقف القلب وتم عمل إنعاش قلبي رئوي للمريض إلا انه لم يستجيب وأعلنت وفاته الساعة 4.50 صباحاً وقد صدرت توجيهات مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير بتشكيل لجنة عاجلة لسرعة التحقيق مع المتعاملين مع الحالة لإيضاح أسباب الوفاة.
غيض من فيض !
الرصد السابق جزء من أبرز الأخطاء الطبية خلال آخر سنتين فقط ، وهناك الكثير من الوقائع المماثلة في أغلب مستشفيات عسير التي تحولت مصانع للموت ، دون أن تجد تدخلا حازما يضع حداً لهذه المجازر بحق البشر .
العامل المشترك الأكبر !!
إذا كانت الحالات التي وردت أعلاه تشترك في كونها استهتاراً خطيراً بأرواح المواطنين فإن العامل المشترك الأكبر أن جميع هذه الحالات شكلت لها لجان خاصة للوقوف على ملابساتها والتحقيق فيها لكننا لم نسمع عن لجنة واحدة خرجت نتائجها للعلن وعاقبت المهمل وعوضت المتضرر ، ويبدو أن لجان التحقيق التي تشكلها صحة عسير مجرد لجنة لإمتصاص الغضب الاجتماعي والإعلامي لا أكثر !!؟

>
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
وما خفي كان أعظم ….للأسف العاملين في مستشفيات المنطقة لا يعاملون المريض بإنسانية بل كأنهم موجودين في المستشفيات ليفخروا بوظيفتهم أمام المرضى .. كذلك اللا مبالاة المفرطة التي ترى يوميا بالمستشفيات …. هذه كم حالة عرضتها الصحف وهناك المئات يوميا إن لم تكن بالآلاف يعانون من إهمال وأخطأ مستشفيات منطقة عسير دون علم الصحافة