مُخرجات أُم رقيبة

 

إنّ مما يُحزِن وينّدى له الجبين أنّ نجد من يحمل الهوية الوطنية  وكانه لاينتمي لهذا الوطن، ذلك مانشاهده من فئةمتمادية مستهترة بالوطن وأمنه وبما يمر به من محنةٍ وحربٍ طاحنةٍ لا يعلم نهايتها إلا الله تعالى.

نجدهم يعبثون بالمال ويصرفونه في غير محلّه ولا أظن مصدرتلك الأموال  جاء بشكل نزيه ذلك ما جنيناه من “مهرجانات ام رقيبة ومهايطاتها وبدعم قنوات الهياط التي تنقل وتبارك ذلك.

وبعد أن كان سعر الحاشي لا يتجاوز 2000 ريال إذ به يتجاوز ال 5000 ريال وإذ الابل تطرق الملايين بل تجاوزت عشرات الملايين في ام رقيبة لم يقف اﻷمرعلى اﻹبل ووصل لحراجات دِلال وسيوف واضحة الصّدأ وتيوس جاوزت نصف مليون وكراتين التمورولوحات السيارات وغيرها الكثير.

وقد أثّرَ ذلك الهياط على إرتفاع الأسعار في كل شئ.

 كان من يذهب الى السوق يخرج بسلةٍ مليئة تكفيه وأسرته مايقارب الشهر إلى نزول الراتب واليوم لا يكفي ال 1000لعشرة أيام.

وأصبحت الأضاحي تتجاوز ال2000ريال مما جعل الكثيرين يعزوفون عن شراء اﻷضحية .

ناهيك عن حملات الحج تتجاوز العشرين ألفاً وفي تزايد وهناك من يأتي من الخارج على نفقة مسؤل وفي ما أتوقعه في السنوات القادمة أن يصبح المواطن غيرقادر على أداء الحج وشراء اﻷضحية..بينما نشاهد من يهايط ويضع النقود في الدلة مع قهوته.

وهناك من يخلط علف اﻹبل برُزم النقود.

ومن يغسل يديه بالدهن وهناك الكثير والكثير  إن تلك الظاهرة لا يرتضيها مسلمٌ يخاف الله تعالى ويخشى عقابه الذي قد يُحيطناوبلدنا فالخير يختص والشّرُ عميم..يقول تعالى (ومابكم من سوء فمن انفسكم) ويقول:(تالله لتسألُن عمّا كنتم تفترون)..ويقول سبحانه(وإذا أردنا أن نُهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) ويقول النّاصح.. (إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تُزيل النِّعَم) ..بقي الأمل المنشود هو الضرب بيدٍ القوة على كل مفسد ومهايط.

حفظ الله علينا ديننا ووطننا وأمننا وولاتنا .

 

احمد ناصر آل عواض.

>