صحيفة عسير – سامية البريدي :
تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً عن مقلب لفقرة بعنوان “تعال هنا “يحكي مقلب ، من قبل شاب يضع لحية كانه شيخ ، ويعمل سائق تاكسي وكلما ركب معه شخص لتوصيله يقول له” انظر لدي حزام ناسف وسوف نستشهد ونذهب للجنة معا ” مما سبب الرعب لدى الشباب وبعضها اضطر الى فتح باب السيارة والقفز منها حتى يبتعد عنه وفي الاخير يخبره بانه مقلب ،
وقد أثار المقطع جدلا كبيرا بين متناقليه والمعلقين عليه بمواقع التواصل رافضين للفعل وقد اكد من تداول مقطع الفيديو بأن فعل الشخص وتصويرة كمقلب خطأ لان الارهاب ليست للفكاهة ومشيرين إلى ضرورة تقدير سن الشباب، وهذه الفترة خاصة لوجود ارهاب بكثرة ،
وقد اشار المحلل النفسي والمختص في الدراسات والقضايا الاسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي عن ذلك فقال : كفانا ضحكا وتضاحكا على الامان النفسي لأفراد المجتمع ،من المعيب ان تنتشر في ايامنا هذه بعض المقاطع تحت مسمى مقالب في البعض ، وقد رأيت منها ما يصنف على انه جريمة مصغرة لها من التأثيرات النفسية والسلوكية ما هو عظيم في حق الانسانية والفكر المجتمعي والتربية بل وحتى الخط الشرعي بشكل عام ،
فقد حذر الشرع من الترويع ونهى الشارع عنه وبشده وبات وبكل اسف هذا الامر مستمرا وبقوة في ايامنا هذه فهذا يلقي بجثه مضرجة بالدماء بين الناس ويهرب وذاك يمقلب اباه والاخر يمقلب امه وكلها امور فيها تجني وتطاول على مفهوم السلوك بالتأثير السلبي والتقليد المقيت لبعض ما نشاهده ممن هم خارج مجتمعنا ،بل ووصل بنا الحال الى مالم يصل اليه الاخرون لا بالتقليد ولا بالاختراع ، حيث خرج احدهم معزرا لفكرة نكاد تنشق صدورنا منها وهي مقلب التفجير بالحزام الناسف ، فكيف نسمح لمن يعزز فينا وبيننا مثل هذا الامر وكيف يتم ترك العامة بان يخرجوا علينا في كل يوم بأفكار لا يقبلها شرع ولاعرف ولاسلوك مجتمعي بشكل كامل ،
كيف يتم ترك هؤلاء دون محاسبة او تطبيق لتعزيز فهم والله قد تمادوا وأسسوا لسلوكيات مقيته تحمل بين طياتها دمار للصورة السلوكية المطلوبة ، بل وهي مؤكدة ان الخلط في المزاح والجد قد اصبح في حال لم يعد يعطي الامان النفسي والاطمئنان في مجتمع يضحك ويتضاحك على محتويات يتم تصويرها دون مراعاة للتبعات التي ستترك في نفوس المتلقين وبالتالي بدا السباق المحموم المذموم بان يخترع كل منهم قصة جديدة ليأخذ مكانته بين الضاحكين ويكسب جولة ما ،
بغض النظر عن ضربه لمفاهيم الدين والشرع والسلوك والتربية ،
انا وكل العقلاء نطالب بان تتم المحاسبة ابتداء من اليوم كي لا نجد انفسنا غدا في موقف لا نستطيع ان نفرق فيه جده من مزحه وبالتالي يكون مسربا لما قد لا يحمد عقباه.”>