دفعتني ابنتي وبإصرار على مدحها ، والتغني بموطنها الجنوبي ، وبأصالة مكانها وأهلها وبني عشيرتها ، بل وزادتني إلحاحاً على كتابة القوافي في بني جنسها من من بنات الجنوب قاطبة.
أخذتها على صدري ووضعت يدي على رأسها وقلت لها ماقصتك يابنيتي ؟!
قالت لي كل يوم ياأبي أزداد فخراً وحباً ببنات وطني عندما أشاهد منهن العالمة والمبتكرة والحافظة منهن لحدود ماأنزل الله ومنهن بنات جنوبنا الأخاذ!
عندها استدركت ملياً شعورها وحبها لأخواتها اليافعات من بنات وطنها وطن العز ومأرز الإيمان ومهوى الأفئدة!
وفي سياق آخر أخذ نظري يبحر في غثاء مايدور آنياً من مماحكات لاتمت إلى الوطنية ولا إلى المروءة بصلة وفي تلاقف لعبارات جاهلية تفسد المذاق وتجعل الأوغاد فيه هائمين على ملء أفواههم!
إنني أربأ بعلمائنا أو بمثقفينا أو بأصحاب الرأي والمشورة بأن يتناولوا ولو يسيراً بوحدتنا الوطنية أو باستهجان بنات وطننا على حد سواء بل وثقتي كبيرة جداً بأن يتوقف عند هذا الحد من قام على تبني (هاشتاقات) أو رسائل ومقاطع عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تتبنى تفكيك اللحمة الوطنية أخذاً بقوله تعالى في سورة النور ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ) بل وأتمنى بأن نلتفت إلى رأب مثل هذا الخلل وأن نوظف تلك المماحكات إلى صناعة جيل يفاخر بمنجزه ويتلوه حق تلاوته بين الأمم!
ومع هذه الساعة المتأخرة من صباح هذا اليوم الفضيل أدعو الله بأن يلهمنا رشدنا وأن نتفاعل مع وطننا بمجمله بروح الفريق الواحد!
عبدالله آل قرّاش
>