سيقولون لك وعنك، إنك رئيس جهاز الشباب والرياضة القادم من رئاسة نادي الهلال، وهم في الأصل من بدؤوا هذا الموال وافتتحوا هذه الحفلة. سيشغلون مقامك ومنصبك في قادم الأيام والشهور والسنين بقصص مثل “حكم” كان جده يلعب للهلال أو قصة قزع لفريق منافس، لأن خال زوجة ابن أخيه هو من هزم فريقك بثلاثية تاريخية يوم كنت “الأمير الرئيس”.
سمو الأمير، أرجو أن تترفع عن الاستماع والخوض في هذه القصص الصغيرة التافهة، مثلما أتمنى منك أن تصم أذنيك عن الاستماع ولو لدقيقة إلى شيء من برامج الرياضة. أطلب منك أيضاً ألا تقرأ أبداً حرفاً واحداً من صفحاتها الصفراء الباهتة.
سمو الأمير، أنتم تأتون إلى هذا المكان لمهمة إنقاذ في وجه الحقائق الكوارثية.
خذ مثلاً، سمو الأمير، أن مدينة مثل جدة، ظلت لعامين مكتملين بلا ملعب لكرة القدم، وهذه فضيحة تنموية اقترحت لها من قبل أن نجمد رياضة الأهلي والاتحاد حتى لا نكشف هذه “العورة” أمام جيراننا وإقليمنا ومحيطنا الرياضي الذي لن يصدق أن إمكاناتنا الهائلة قد فشلت في وجه هذه الفضيحة.
خذ مثلاً، سمو الأمير، أن رعاية الشباب، ومع كل هذه الطفرة التنموية الوطنية المدهشة، لم تشتر “مقصاً” واحداً خلال ثلاثين سنة، وأنا أتحداهم، إن كذبوا عليك، لأنهم لم يبنوا طوبة واحدة خلال ثلاثة عقود من الزمن. سمو الأمير، ولو كان وقتكم سيسمح في القادم من الأيام فسأشرف برفقتكم إلى الأسوار “الزنكية” لعشرات المشاريع الرياضية التي اكتفت كلها بلوحات المشاريع الواهمة لسنين طويلة، ولدي كل الإثباتات والبراهين والدلائل.
سمو الأمير، أرجو ألا يزيفوا أمامك الحقائق المخجلة لأنكم تتسلمون اليوم جهازاً حيوياً، ولكنه كان في غرفة الإنعاش لعشرين سنة. سمو الأمير، أنتم تتسلمون اليوم جهازاً لم يعترف من قبل سوى بثلاث مدن وكأن بقية مدن وشباب هذا الوطن خارج الخريطة. سمو الأمير، وللدلالة والقياس فقد وصلنا اليوم إلى المركز “90” في ترتيب العالم للكرة، لأن أحداً يطرق ولم يتطرق للأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الأرقام الفضائحية، فلا تنشغل بقصة حكم أو يشغلوك بـ”قصة قزع”!>