صحيفة عسير ـ أحمد شيبان :
أدى (130) مفتشاً ومفتشة القسم أمام معالي الوزير المهندس عادل بن محمد فقيه اليوم الثلاثاء 7 جمادى الثاني 1435هـ، بفندق الريتز كارلتون في الرياض، بعد أن أتموا تدريبهم نظرياً وعملياً واجتازوا فترة التدريب التي أهلتهم لأداء القسم لينضموا إلى زملائهم للعمل الميداني، حيث قام معاليه بتسليمهم بطاقة “مفتش محلّف”.
وقد ألقى معالي الوزير كلمة تحدث فيها عن التحديات التي من الممكن أن تقابلهم، موضحاً أن دور المفتش يكمن في التجرد الكامل عند أداء مهام عمله، وأن يكون مثالاً يحتذى وقدوة حسنة، داعياً إياهم بعدم تصيد الأخطاء، بل تغليب قيم الأمانة والعدل والحق.
وأوضح معالي الوزير، أهمية المرحلة القادمة للمفتشين، مشيراً إلى التزامات الوزارة بشكل عام ووكالة التفتيش بشكل خاص نحو تهيئة أفضل الفرص والتمكينات لمساعدة المفتشين على أداء الدور المنوط بهم، مؤكداً أن الوزارة ستبذل جهدها وطاقاتها لتوفير التدريب اللازم للمفتشين بشكل مستمر، ولن تكتفي بالتدريب الذي سبق مرحلة القسم.
وأبان المهندس عادل فقيه، أن الوزارة ستعمل على تطوير مجموعة من الأدلة التفصيلية، بجانب ما قامت به من تطوير حتى الآن، كذلك تطوير التطبيقات التقنية والآليات والسيارات، وأدوات المتابعة والتدقيق، وتقارير تقييم الأداء، والمنافسات الاستراتيجية بين المفتشين والمفتشات وبين مكاتب العمل، مؤكداً أن جميع هذه الأدوات ستقوم الوزارة والوكالة بشكل خاص بتوفيرها للمفتشين لتمكينهم من النجاح، ولكي يميز كذلك من بينهم المتفوقين المصرين والمؤمنين بهذه الرسالة، ولكي نكافئهم على هذا التفوق والاصرار والالتزام.
وتحدث معالي وزير العمل عن قيمة التواضع، وأهمية تحلي مفتشو الوزارة بها، منبهاً إلى خطر تعرضهم لفتنة التعالي، وأن الإنسان معرض للخطأ. وتابع حديثه قائلاً: “يجب أن لا ننسى قيمة التواضع، وأن نكون منفتحين للاستماع وللتحقق وللاستفسار والتدقيق، قد يتم ضبط مخالفة وأنت تعتقد أنها مخالفة لكن جلَّ من لا يخطئ، وأن احتج علينا عميل، وقال إن هذه ليست بمخالفة، من حقه علينا أن نستمع له، ونعرف السبب، وأن كانت هناك شبهة من حقه علينا أن نستفسر ونعود لرؤسائنا لنتحقق وندقق، حتى لا نرتكب مخالفة أخرى على أنفسنا بظلم عميل.
وأضاف: أنتم مؤتمنين بأن تقيموا النظام، ولا تسمحوا للمحتالين والذين لا يرغبون بتطبيق النظام ولا للذين لا يسمحون بإعطاء ابنائنا وبناتنا فرصة العمل، ومؤتمنين على أن لا تتعدوا على بريء فتظلموه، متمنياً للمفتشين والمفتشات التوفيق، وأن يتذكروا بأن عملهم عبادة، فيكون خالصاً لوجه الله عز وجل.
وفي ذات السياق، أكد وكيل الوزارة للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين، أن حجم المنشآت الكبير في سوق العمل السعودي، وخصوصا المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي يتنامى بشكل ملفت، يدعونا لضخ عدد أكبر من المفتشين في هذا القطاع الهام، حتى نحدث التوازن المطلوب لمقابلة أو مواجهة هذا التزايد المطرد.
وأشار أبو اثنين، إلى تحليف (100) مفتشاً و(30) مفتشة، ويعد الحفل الثاني لهذا العام، مجدداً تأكيده استمرار التحليف لمن يتم تعيينهم وتدريبهم من المفتشين والمفتشات.
وأوضح أبو اثنين، أن وزارة العمل تركز حالياً على المشاريع التقنية والذكية التي تساعد المفتشين على أداء مهامهم في الميدان بكل يسر، مؤكداً سعيهم وفقاً لخطط الوزارة لزيادة أعداد المفتشين المحلفين في المرحلة القادمة بما يتناسب مع متغيرات سوق العمل.
>