بقلم / غلا آل سالم
بينما كُنت أحاول التغلب على الطريق الموحش بنفسي وجدت ذلك الشخص
الذي يفتح ذراعيه كلما عُدت إليه هاربه
الذي يغلق علي دائرته قبل أن تخنقني
دائرتي ،ويشعرني أن العالم بخير وأنا أعلم أن العالم يتهالك خلفي ،الذي لا يرضى أن أقف بمنتصف الطريق فيدفعني وكأنه دوامه من الطمأنينه تدور حولي .
وإني منذ وجدته والأرض حبيبتي كأن كل مكان فوقها وطني ،وها هو قلبي المُنهك يحاول الإستناد إليك ولكنك رحلت ،وكل شيء بات باهتاً منذ رحيلك ، وإني دون وعي وإدراك تخرج الف تنهيده من عُمق جوفي أتمنى لو ينتشل من صدري ولو لبضع ساعات ..
أريد إخبارك أنتي مُتعبه ومُثقله ووجودك كان كفيلاً وإن كان بصمت شديد يُخفف أوهان الظروف ومشقة الحياه ..
وإني لأفضل أن يجثو عاماً من الأسى على ركبتيه فوق عظامي ،على أن ترحل ولكنك رحلت ..
وإننا بغيابك نجتاز الحياه ولكننا لانعيشها
وبينما الآن بيننا مسافات طويله وأصبحت بعيداً جداً إ لا أنني أشعر بقراءة محادثاتك وكأنك أقرب لي ممن حولي ..
أماني الراحل ؟
كيف أمحو أياماً لها في عُمق روحي أثر ؟