بقلم /ظافر عايض سـعـدان
(ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج)
نسمعُ ونقرأكثيراً هذه الآية
فمن هو الأعمى ياتُرى ؟وماهو الحرج المقصود ؟
الأعمىً في الآية السابقة يختلفُ كثيراً من حيث المعنى والحقيقة الواقعة عن كلمة الأعمى الدارجة بين الناس
( انت أعمى ماتشوف) نسمعُ مثل ذلك يومياً
وحقيقة الاعمى ليس مثل البصير والأعرجُ ليس مثل السَّوي
أعودُ للآية سنام المقال :
انها نزلت بحق جماعة كانوا يتحرجون من الأكل
مع الأعمى عطفاً وتقديراً له لأنه لايرى الطيب من الطعام وكذلك مع الأعرج لأنه لايستوي للجلوس اثناء الأكل كغيره،فكرهوا الأكل معهم لئلا يظلموهـم ،فأنزل الله الايةرخصة لهم ليأكلوا معهم ولكن ما اكثر العُميان في وقتنا الحاضر
-فمنهم من يتجاهل أرملة أثقل الإملاقُ كاهلها وآهات الزمن وبنات الصدور،وليس لديها إلا بنات العين وهو مقتدر إذاً فهو أعمى
-ومنهم من يطوف حول الكعبة ولا يطوف حول الفقراء وهو مقتدر إذاً فهو أعمى
-ومنهـم من يصوم عن الطعام ولايصوم عن أعراض الناس فهو أعمى
-ومنهم من يرى الحق حقاً ويتجاهله فهو أعمى
-وقفة-
-المراد بالحرج في الآية هو الأثم
-هناك من هو أعمى لكن قلبهُ بصير
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
-الأعمى من ولِدَ فاقد البصر
-الكفيف من كان مبصراً ثم فقد بصره
ختاماً يقول الشاعر :
فانظُر بعقلِكَ إن العيـنَ كاذِبةٌ
واسْمَعْ بِقلبِكَ إن السَّمعَ خوَّانُ .
مقال في قمة الجمال ..
اتمنى لك دوام التوفيق والسداد والى القمة دائماً ابا عبدالله
اخوك / تركي الحبي