أمي الغالية يشهد الله اضفتي لنا بالأمس دروساً عظيمة

بقلم: إبراهيم العسكري 

عشنا ليلة البارحة فرحة وسرور غامر بمشاركتنا افراح زواج احد ابناء قريتي وهو يعتبر لي ولأخوتي اخ بالقرب لانه قريب جدآ فجدران بيوتنا في قرية الرهوة كلها بطون ليس لها ظاهر فطبن لدينا وآخر لدى جيراننا نكاد نسمع من خلاله أصواتهم وهم كذلك.

تلقينا دعوة عريس حفلنا بالأمس قبل شهر فاجلنا مواعيد رحلة الشتاء لتهامه واجلنا بعض المواعيد لتحري موعد زواج جارنا الغالي وأهله الكرام لنكون اول الحضور في الزمان والمكان بحكم اننا جيرة في اللحم والدم والنسب..!!

لم يكتفي العريس بدعوة الكرت المرسل يدويآ أو تقنيآ بل أضاف بدعوة ضمنها مقطع صوتي يطلب حضور والدتي فقال بالحرف الواحد لو حضرت امي ام إبراهيم فكأنما حضرت أمي ام عبدالله التي احتضنها القبر منذ سنوات في حين كانت مؤملة حضور حفل زواجي قبل الرحيل المر ولكن أقدار الله عجلت بالرحيل قبل الموعد الذي كان مأمول للفرح…!!!

اسمعتُ أمي المقطع الصوتي لجاري الغالي الذي يتمنى حضورها لتنوب عن حضور امه التي غيبها الموت.

لم تتمالك أمي دموعها حينما تذكرت رحيل جارتها الغالية وسمعت دعوة التمني من ابنها لتحضر أمي نيابة عنها بحفل زواجه..!!

أمي رعاها الله نادرة الحضور لصالات الأفراح من زمان لبكر سنها ومستنية بمن يحضر من بناتها فهي تعتذر للكل حتى في حين الضروف الصحية الجيدة..!!

لكن مقطع العريس الصوتي للرجاء بحضور امي حفل زواجه اراق منها دمعآ ووعدآ من امي بالحضور مهما كلف الضرف الصحي..!!

قلت لأمي ولما تبكين يالغالية فقالت لقد تولت جارتنا الراحلة ام عبدالله إجراءات مولد اغلب أبنائي الاحدى عشر أثناء والدتي بهم وهي من اشرف على ذلك ولم تغب تحت أي ظرف فهي تستحق مني الوفاء وان غابت.!!

تقول أمي حضرت ليلة البارحة فاكرموني أهل الحفل وقدموني وقدروني فكأني نجمة الحفل
وزاد سروري حينما لقيت بعض صويحباتي وبناتهن فكانت الحفاوة والاحتضان بيننا بشكل مختلف جدآ حينما جددنا اللقاء والمحبة والإخاء فزاد البهجة والسرور..!!!

تضيف جنتي الغالية بقولها لم اكتفي بالحضور والصمت بل توكأت عكازي وصعد مسرح الفرح لمشاركة الفن والابداع الذي تناسيته من أكثر من عقد مضى ولكن سماع قرع الطبول الذي ذكرني بتوجيه رسول البشرية بقوله أعلنوا واضربوا بالدفوف جعلني اتحامل لأكون وسط ذلك العقد المطرز والمزين من نساء قريتي العفيفات فكنت ضمن صفوفهن في اعلان الفرح لأبن جارتي الراحلة(ام عبدالله) ..!!

همسة :
امي الغالية يشهد الله انك سطرتي لنا أعظم الأدب والوفاء واضفتي لنا دروس عظيمة ذات قيمة كبرى من بقاياكم العطره ومن عطركم الزاكي ووفاؤكم ونفوسكم الراقية وحسن جواركم وطيب معشركم فكنتم بالفعل والقول تكميل منظومة حسن الجوار والمعشر..!!

ومضة:
أخي العريس عبدالله.
آلمتني جدآ صورة العرض التي أخبرت فيها قبري والديك الراحلين بأنه حان موعدآ كانا ينتظرانه منذ زمن فات..!!

عموماً..هذا حال دنيانا الفانية فرح وترح.
ومبروك زواجك يالغالي/عبدالله ابراهيم علي آل عائض ونسأل الله لكما التوفيق بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

شاهد أيضاً

مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة من يستغلها للإساءة سهلة وفق الأنظمة

عبدالله سعيد الغامدي. في وقتنا الحاضر ومع تنوع منصات التواصل الاجتماعي كثر من يقومون بعمل …

تعليق واحد

  1. إبراهيم التوم

    كلمات تحمل في طياتها الكثير من العواطف والتآلف والمحبة بين أبناء القرية الواحدة وفقكم الله أبا أحمد وجعل أيامكم عامرة بالأفراح

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com