الإنسان متقلب

بقلم – عهد الشهراني.

وما الإنسان إلا قالب قلبٌ مُتَقلبًا وبذلك يتقلب بالفكر، يتقلب بالموقف وبالكلمه وبالشعور وكأنه يتعاقب كما تعاقب الليل والنهار يصبح برأي تارةً ويمسي على رأي تارةً أخرى فلا يعرف أياً منا على ماذا يصبح وعلى ماذا يمسي فليس هناك ماهو أسوأ، من الإعتبارات التي ترغمنا أحياناً على الإنعتاق عنا وعن حقائقنا وإلا فالوقوف على الحافه متفرجين بين البينين خارج إرادتنا، تتناوب بنا مناخات كثيرة، تمدنا شخصيًا بمهمة التباهي معها والدوران في نسقها حتى يتخلق من حولنا الفزع الذي يختفي من فظاعته فمن هنا يصبح للفكرة والفكر لون سائد واحد كما أننا أشخاص عابرين وفي لحظات عبورنا تلك وفي كل مرحلة من حياتنا يسوق الله لنا إما حديث أو آية أو موقف يحدث أمامنا أو كلمه تمر على مسمعنا فيلهمنا الله الإجابة لأسئله عده وقد تكون هي العون لنا للخروج من مأزق كنا عالقين به وقد تظمحل بنا فكرة فتكون لنا كالنبراس ينتشلنا من عمقها وقد يتهيمن فينا رأي فتعلوا بنا بعيدًا عنه فإقرأ هذه الأسطر ولعلها تكون هي الإجابة.. أو التصرف ..أو المخرج لأحدهم .. في طرف الذي يمر به حالياً قال رسول الله ﷺ: “إن الله عز وجل يقول : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني”
‏صحيح مسلم
فأحسن الظن بالله حتى وإن تأخر عليك الفرج فإن تدبير الله لك أفضل من تدبيرك لنفسك فالدنيا مليئة بالخيرات .. وحتماً سينولك من ذلك الخير نصيب يوماً ما ، لصبرك وسعيك وحسن ظنك بالله ..كن فخوراً بنفسك بتجاربك بطريقة عيشك بطريقة تفكيرك بمبادئك بأسلوبك أجمل ما قد تقدمه لنفسك هو معرفتها والإيمان بها وإنارتها بالعلم والتعلم والإستمرار فكن فخوراً بما أنت عليه وما وصلت اليه فأنت إنعكاس ماتراه عن نفسك واسعى لتحسين ذاتك دائما.