يوم ابتدأ المجد

بقلم/بدرية العتيبي

بذرة مباركة غُرست في أرض طيبة فضربت جذورها العظيمة في أعماق التاريخ ومضت السنوات تتلوها سنوات فكانت ثمار تلك البذرة دولة عظيمة جدا جدا هي مدار ومحور العالم أجمع.

تأسّسَ المجدُ مُذ قامتْ محلّقة
‏راياتُ فخرٍ على الأكوان نُعليها
‏يوم ابتدأنا أتانا الغيث يُمطرُنا
‏لنُدهشَ الكون والذّكرى نغنّيها
‏يوم ابتدأنا تغنّى السيفُ منتصراً
‏ووحّدَ الحقّ قاصيها ودانيها
‏تاريخُ مجدٍ على آفاقهِ كُتبتْ
‏حكايةٌ من عصورِ العز نهديها

دولة أسست ووضعت اول لبنة تأسيسها على يد جيل عظيم حماها بالدم والروح ودافع عنها بقوة وشراسة فتم البناء وشُيدت الدولة المباركة على دعائم دين قويم فاخذت من قوته قوتها ومن نهجها ودستورها أوامر ربها تبارك وتعالى فكان القران والسنة النبوية كالروح لها ولابنائها واجيالها القادمة.

يومَ ابتدأنا سُعوديين كالذهبِ
‏على الرجولةِ والأخلاق والأدبِ
‏تكفيك رايتُنا التوحيدُ خُطَّ بها
‏يكفيك من أرضنا بالوحي جاء نبي
‏إذا افتخرنا فبالإسلام منهجنا
‏أو اعتزينا فإنّا عُزوة العربِ

وها نحن بعد ثلاثة قرون مضت وما زالت من فضل الله تعالى تزداد دولتنا العظيمة قوة ومهابة ، ومجداً وعزاً وتمكينًا فالعالم بأسره يشهد لها ويرى مدى تطورها وحضارتها على الرغم من وجود من يعاديها ويعادي شعبها الا أنها ماضية بشموخ وقوة فيجعل من الأعداء من يموت كمداً وغيظا
فاللهم لك الحمد حمدا يترا الى قيام الساعة على هذه النعمة العظيمة .
إذن يوم كهذا لابد ان يكون له أثرًا في نفوسنا فنسارع ونحن متعطشون للارتواء من تاريخ اجدادنا كيف كانوا ؟!
كيف عاشوا ! كيف وكيف وكيف !
ومع كل حرف وكل جملة عنهم تنتشي فينا الروح ويزداد الفخر والانتماء لهم ولهذه الدولة العظيمة ولقادتها العظماء فنعرف حقهم وندافع عنهم ونزداد ثقة بهم وإلتفافاً حولهم لنكون شعب قوي كقادته ودولته ، شعباً يرى بعين البصيرة والحب والفخر ، شعباً ثابتاً بحول الله وقوته لا يزعزعه شيٌ على ظهر الارض ، شعباً يرى موروث اجداده فيضمه بين اضلعه ويرفعه عالياً فوق الرؤوس لا يطاله يد العبث ولا غيرها ، فـلباس اجدادنا كان وما زال دلالة قوية على دعائم الاسلام وركائزه ، فاللباس للرجل عز وقوة وللمرأة ستر وعفاف وحياء فمن أراد التشبه بهم فلابد أن ياخذ منهم كل شي وان يكون فطناً لتصرفاته ولمن حوله فإظهار الفرحة لا تعني ان نغفل عن الدين وتعاليمه !
وخاصة النساء فلكل مكان له لباسه المناسب له فالتزين بالموروث العريق لا يحلل حراماً فالدين ثابت ولا يتاثر.

إذن قبل أن نحتفل وهو الأهم زرع هذه المبادئ والركائز في عقول الأجيال ليعرفوا دولتهم ويكونوا أهلًا لهذه النعم العظيمة التي بفضل الله ثم بفضل قادتنا نعيشها بأمن وأمان وحضارة عريقة الأصل.

في الختام:
لنعيد تأسيس ركائز ديننا من جديد ونعيد تاسيس حبنا وولائنا لدولتنا المباركة فإن لها حقًا عظيمًا ، ولندافع عنها في كل الميادين ولا نسمح لأحد أن يتطاول عليها ولو بحرف واحد .

هذه دولتنا العظيمة لنجعلها هي وقادتها وشعبها ومدخراتها في ودائع من كفلها وهي بذرة صغيرة فحماها سبحانه وسخر لها رجالاً كانوا اهلاً لها جيلًا بعد جيل.

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com