بقلم: حسن بن عايض آل معدي
لقد حبا الله منطقة عسير بمناخ معتدل معظم ايام العام كما وهبها تضاريس فريدة قلما تجتمع في بقعة محدودة المساحة كعسير، ففي اقل من نصف ساعة تستطيع ان تنتقل من قمة جبل السودة على ارتفاع ثلاثة آلاف متر الى قعر وادي العوص بتهامة لتجد نفسك في مناخ مختلف تماماً وستجد تضاريس وغطاء نباتي مختلفة نوعاً ما، ومن صحراء تثليث في اقصى شرق عسير ستكون على بعد عدة كيلو مترات من مزارع بيشة الغناء التي لها نصيب لا بأس به من سوق التمور في المملكة، وعليها تقاس بقية المحافظات .. هذا التنوع المبهر لفة انتباه اميرها الاستثنائي تركي بن طلال الذي انطلق في كل اتجاه للبحث عن مواطن القوة ودراسة أدوات النجاح وبعد ان تسلل الايمان العميق بنجاح الخطة الى قلبه استنفر بفريق عمله وفق توجيه سمو ولي العهد صاحب الرؤية المباركة وملهم الوطن وأمل الأمه, لوضع الخطوط العريضة للتنمية فأطلقت عدة برامج تنموية لمنطقة عسير كشركة السودة وشركة الوادي واخرها استراتيجية عسير التي وضعت بوصلة التنمية في عسير تتجه لهدف واحد وهو تنمية سياحيه مستدامة ترتكز على الانسان والاقتصاد والتضاريس ومنها اخذت الاستراتيجية هويتها (قمم وشيم)، ولم استغرب عندما علمت بأن الانسان هو الركيزة الاولى لهذه الاستراتيجية لان المجتمع الصحي الواعي والمتمكن هو من يستطيع تنفذ الخطط وبه تنهض الدول وتتحقق النجاحات ولم أستغرب من حجم التنسيق الغير مسبوق بين قطاعات الحكومة المختلفة لتحقيق مؤشرات الاستراتيجية للوصول الى جودة الحياه الجاذبة لكل شيء، ستجذب السائح والتاجر ورائد الأعمال والمبدع .. الخ..
جودة الحياة مفرده تختصر عدة متطلبات للإنسان ولعل أهمها توفر مرافق صحية متطورة وموثوقة وهذه بالذات تستحق في نظري جُل الجهد لأنها تتسم بأهميتها الإنسانية والحضارية فمنطقة عسير تنتظر بفارغ الصبر مشاريع الصحة العامة والتي ستوفر على آلاف السكان وعثاء السفر للمستشفيات في المدن الكبرى وستجعلهم وذويهم في سكينة وراحة بالقرب من مراكز علاجهم، كما ان جذب مراكز متخصصة لبعض طرق العلاج الحديثة كالعلاج بالاسترخاء والعلاج السلوكي والنفسي، او مراكز علاج الاعصاب والعظام كتلك التي في التشيك او الهند وتسهيل انشاء منتجعات الاصحاح كتلك المنتشرة في دول العالم والتي ستجعل منطقة عسير بعد عدة سنوات وجهه للمهتمين بهذه التخصصات التي تناسبها طبيعة عسير الهادئة، ناهيك عن مراكز الاورام التي لا اعتقد بأنها تغيب عن صاحب القرار خصوصاً بعد ان خرجت لنا الدراسة التي جعلت منطقة عسير في صدارة الترتيب بين مناطق المملكة في الاصابة بمرض السرطان والذي علمت بأن هناك دراسات علمية تبحث اسباب ذلك..
اعتقد بأن الخطط هذه لو مزجناها مع الخطط الكبرى لنهضة هذا الوطن الشامخ بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين ووفق رؤية ملهمنا ولي العهد حفظهم الله سنخلق نسيج تنموي انساني يجعل وطننا الخيار الأول في نظر السائح لما حباه الله من ميزات استثنائية لا تتكرر في غيره سواءً دينية او تاريخية، وقريباً وجهه حضارية ان شاء الله.
كلام جميل جداً ، لك جزيل الشكر أستاذ حسن
كلام جميل ويستحق النشر بارك الله فيك
يعطيك العافيه
بورك قلمكم المبدع أستاذ حسن
بوركت يا أخ حسن على فهذا ما نحتاجه بالفعل في منطقة عسير لا فوض فوهك
الله يجزاك خير يبو عايض
بارك الله بك ونحتاج المتأمل و الكاتب المسلم الذي تتلمس من حديثه دينيا وثقافيا وانتماءا لهذا الوطن المعطاء فوالله لن تجد مثل وطنك ايه القاريء دينيا وإنسانيا وتقنيا وثقافيا وقياديا وإخلاصا. فمعا جميعا نحمد الله ع نعمة الدين والوطن والقياده