القناعة الكنز المفقود

بقلم/بدرية الشهراني

القناعة هي الرضا باليسير من العطاء وقد قال بعض اهل العلم :إن القنوع قد يكون بمعنى الرضا وسميت بالقناعة لانه يقبل على الشيء الذي له راضيًا فمن أراد الحياة الطيبة فعليه بالقناعة, قال الله عز وجل: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل:97] قال الإمام القرطبي رحمه الله: ” في الحياة الطيبة خمسة أقوال: منها : القناعة
وقال الإمام ابن عقيل رحمه الله: لو علمت قدر الراحة في القناعة, والعز في مدارجها, علمت أنها العيشة الطيبة.
لقد أفلح وفاز من رُزِق القناعة, ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( قد أفلح من أسلم, ورُزِق كفافاً, وقنّعه الله بما آتاه ))
وفي القناعة راحة البال ،
ومن قنع بما رزقه الله عز وجل بارك الله فيه, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ومن يستغن يُغنِه الله))، قوله صلى الله عليه وسلم: ((ومن يستغْنِ))؛ أي: بما عنده ولو كان قليلًا ((يُغْنه الله)) عز وجل، ويبارك له فيه.
والإنسان القنوع من أغنى الناس, قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لابنه عمر: يا بني, إذا طلبت الغنى فاطلُبه بالقناعة, فإن لم تكن لك قناعة فليس يغنيك مال.

ومن رزق القناعة سلِمَ من الحسد قال المدائني: اثنان لا يجتمعان أبداً: القنوع والحسد..
وإذا قنع الإنسان, قنّع الله غيره به, قال الإمام ابن حزم رحمه في كتابه ” مداواة النفوس “: اقنع بمن عندك, يقنع بك من عندك.

ومن لم يقنع وطلب الكثير من زينة الدنيا, فإن لم يحصل عليها أصابه الهم والغم لذلك, وإن حصل عليها فربما ألهته عن ما ينفعه من أمور دينه ودنياه, قال أبو الدرداء رضي الله عنه: اعلم أن قليلاً يكفيك, خير من كثير يلهيك.

إن في الحرص على الدنيا وعدم القناعة العذاب الحسي والمعنوي. قال الشاعر:
إن القناعة نصف العيش فارض بها       لا تحرصن فإن الحرص تعذيـــــــــــــب
والسعيد من لم يضيع زمانه في طلب الدنيا والحرص عليها
ومن قنع بما رزقه الله عز وجل بارك الله فيه, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ومن يستغن يُغنِه الله))، قوله صلى الله عليه وسلم: ((ومن يستغْنِ))؛ أي: بما عنده ولو كان قليلًا ((يُغْنه الله)) عز وجل، ويبارك له فيه.

والإنسان القنوع من أغنى الناس, قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لابنه عمر: يا بني, إذا طلبت الغنى فاطلُبه بالقناعة, فإن لم تكن لك قناعة فليس يغنيك مال.

وقال زين العابدين علي بن الحسين: من قنع بما قسَّم الله, فهو من أغنى الناس.

وقال أبو العتاهية:
فقر النفوس بقدر حاجتـــــها وغنى النفوس بقدر ما تقنع
وقال أوس بن حارثة: خير الغنى القناعة, وشر الفقر الخضوع.
فمن أهم فوائدها: تقوية الإيمان: بامتلاء القلب بالإيمان والثقة بالله, والرضا بما قَدَّرَ وقَسَم, فمَنْ قَنِعَ برزقه فإنما هو مؤمن قنوع, مُتَيَقِّنٌ بأنَّ الله -تعالى- ضَمِنَ أرزاقَ العباد, وقَسَمَها بينهم على مقتضى حكمته الكاملة, حتى ولو كان ذلك القانع لا يملك شيئًا.
والقنوع إنسان عاقل, قال أبو حازم رحمه الله: ثلاث من كنً فيه كمل عقله: من عرف نفسه, وحفظ لسانه, وقنع بما رزقه الله.
والقنوع إنسان مغبوط, قال مالك بن دينار رحمه الله: إني لأغبط الرجل الذي يكون عيشه كفافا ويقنع به.
ومن رزق القناعة سلِمَ من الحسد قال المدائني: اثنان لا يجتمعان أبداً: القنوع والحسد

وإذا قنع الإنسان, قنّع الله غيره به, قال الإمام ابن حزم رحمه في كتابه ” مداواة النفوس “: اقنع بمن عندك, يقنع بك من عندك.
ومن لم يقنع وطلب الكثير من زينة الدنيا, فإن لم يحصل عليها أصابه الهم والغم لذلك, وإن حصل عليها فربما ألهته عن ما ينفعه من أمور دينه ودنياه, قال أبو الدرداء رضي الله عنه: اعلم أن قليلاً يكفيك, خير من كثير يلهيك.
إن في الحرص على الدنيا وعدم القناعة العذاب الحسي والمعنوي. قال الشاعر:
إن القناعة نصف العيش فارض بها لا تحرصن فإن الحرص تعذيـــــــــــــب
والسعيد من لم يضيع زمانه في طلب الدنيا والحرص عليها, قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: السعيد من اقتنع بالبلغة, فإن الزمان أشرف أن يضيع في طلب الدنيا.

ومن لم يقنع بما يكفيه فليس في الدنيا شيء يغنيه, قال سلمة بن دينار رحمه الله: إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى عيشك يكفيك, وإن كان لا يغنيك ما يكفيك, فليس في الدنيا شيء يغنيك.
اجعل همك الآخرة ولا تجعل همك الدنيا وقد قال صلى الله عليه وسلم : “من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الاخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وعي راغبة” صحيح..
فاللهم ارزقنا القناعة. وبارك لنا فيما رزقتنا.

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com