صحيفة عسير _ شذى الشهري :
كشف أحد الطلاب السعوديين باليمن قصة هروبه من العاصمة اليمنية صنعاء التي تشهد تدهوراً أمنياً، ووصوله إلى الحدود السعودية بمساعدة أسرة يمنية في رحلة استغرقت 12 ساعة، وتطلب ذلك مروره من 12 مركز تفتيش، تسيطر عليها الجماعات الإرهابية الحوثية.
وروى الطالب بكلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا في المستوى الثامن، الذي فضل أن يرمز لاسمه بـ”م.ص”، البالغ من العمر 26 سنة، تفاصيل حكاية هروبه ومصير العائلة اليمنية التي ساعدته في الهروب.
وقال طالب الطب: بعد بدء عمليات “عاصفة الحزم” انتابني قلق شديد من الجماعات الإرهابية التي تستهدف السعوديين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام؛ الأمر الذي دفعني للبقاء في منزلي بصنعاء، وقررت عدم الخروج نهائياً، وبدأت أفكر بطريقة آمنة للسفر للسعودية، ولم يكن الأمر سهلاً مع وجود جماعة الحوثيين في كامل المنطقة.
وتابع الطالب: عرضت عليّ عائلة يمنية، تربطني بهم علاقة سابقة، مساعدتي، وقد أصروا على ذلك إثر تخوفهم أن أُقتل على يد الجماعات، أو أُختطف، ووافقت على عرضهم، وكان ذلك ظهر يوم الجمعة، وتم إعداد الخطة على أن تكون ساعة الصفر بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وقال: بعد صلاة الجمعة رافقت العائلة اليمنية التي تتكون من أربعة أشخاص بمركبتهم الخاصة، وكان مقعدي بحسب الخطة في المقعد الخلفي بزي يمني تمويهاً؛ حتى لا يُكشف أمري من قِبل الجماعات الإرهابية، واستطعنا بفضل الله الخروج من العاصمة صنعاء، إلا أنه يتبقى علينا مراحل أشد خطورة.
وتابع الطالب السعودي: أثناء سيرنا باتجاه محافظة حرض المقابلة للحدود السعودية واجهنا 12 مركزاً أمنياً حوثياً، ولكن بفضل الله لم يتم إيقافنا إلا في ثلاثة مراكز، وكان في كل مرة يطلبون هوية قائد المركبة، وفي كل مرة كنت أشعر بأن أمري سينكشف خوفاً على نفسي وخوفاً على الأسرة التي ساعدتني قبل كل شيء؛ إذ كانت هذه المراكز بين محافظات عدة، بداية من عمران وحجة والخشم، وصولاً إلى حرض، إلا أن الله أعمى أعينهم، ونجحت بفضله ثم بمساعدة الأسرة اليمنية في المرور من تلك النقاط بسلام.
وأردف: بعد وصولي إلى الحدود السعودية استطعت الدخول بشكل نظامي للسعودية في رحلة استغرقت 12 ساعة، وتعد أصعب فترة أعيشها في حياتي.
وبعد وصولي كنت أعيش في قلق حول مصير الأسرة اليمنية إلا أن القلق سرعان ما زال، وذلك بوصول العائلة اليمنية لمنزلهم دون أن يتعرضوا لأي مكروه.
وإنني أتقدم لهم بالشكر على موقفهم النبيل والإنساني في إنقاذ حياتي، وحرصهم على سلامتي من الجماعات الإرهابية الحوثية في موقف يؤكد أصالة الشعب اليمني.>
وش الي حده ع اليمن
االشعب اليمني شعب عربي أبي تربطنا به علاقات الدين والنسب والجوار ، وليس بيننا وبينه اي خلاف ، سوى من حاد عن الطريق من أتباع الحوثي ، الذين أضروا بمصلحة الشعب اليمنى وصاروا ينفذون أجندة من ناصب الشعوب العربية العداء ، حفظ الله اليمن وأعاد لها السعادة التي التي وصفت بها ، ورد كيد المفسدين والمتآمرين على هذا الشعب الكريم في نحورهم ..