أبناء الطلاق

بقلم / لطيفه اليحيى

في مجتمعنا فئات غالية جدا على قلوبنا :

• أصحاب الهمم ذوي الإحتياجات الخاصة

من إعاقة عقلية أو بصرية او جسدية وما إلى ذلك .

• الأيتام بجميع الفئات و الظروف الإجتماعية الخاصة.

• المسنين تولاهم الله برحمته.

 

ولكن هل فكرنا يوما في فئة أبناء الطلاق أثناء المواجهات اليومية أو حتى في التعاملات الإجتماعية ؟؟

أجزم بالجواب ب…لأ

من هم أبناء الطلاق ؟

أبناء الظروف الصعبة

أبناء التفكك الاسري

أبناء صعوبات التخطي

أبناء الإعاقة الإجتماعية

أبناء الأمراض النفسية

أبناء الفشل المعنوي والعملي

و أيضآ

• أبناء النجاح في حياتهم العلمية والعملية.

أبناء العطاء الخلاق

أبناء من بنى أوطانا.

فمنهم من بنى نفسة ومنهم من بنى وطنه وخدم دينه

ومنهم من وصل راس الهرم .

عموما أبناء الطلاق في المجمل

هم أطفال نتاج حل قيد شرعي بين زوجين :

إما لإستحالة الحياة بينهم

او لإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل أن تغرق بهم سفينة نوح .

فإما أن ينحل معه الاطفال للضياع

أو تنحل العقد النفسية ليصلوا للنجاح .

رسالة الى الأم والأب:

هناك مقولة يقولها الوالد لإبنه

إحذر أين تسير !

فيرد عليه إبنه

إحذر أنت يأبي فأنا اتبع خطاك!!

لن يحصد الإبن من زرعكم

سوى التمرد على المجتمع بسبب هدم حجر زواية حياته.

علأقاته سوف تكون اكثر تعقيدا وصعوبة .

أبناءكم بعد الطلاق

لأيجيدون تجاوز الخلافات الحياتيه

هم يفشلون في الإندماج. والخروج من الآزمات لأيجيدون لغة الحوار ولأ يتقنون آداب الحديث..يحسبون كل صوت عليهم هو العدو.

هم يعيشون عقدة النقص يشعرون بتنمر الزمن عليهم فيمارسون سوء الظن داخليا بمن أمامهم ويعلنون العنف المبدئي كدفاع عن النفس.

فلأ يملكون سوى الإنهزامية والجوع للأمان لأ مرفأ ولأ ميناء يحتضن سفينتهم .

لأيمتلكون الثقة بمن حولهم يظنون بأن الجميع سيترك يدهم وسط الطريق فيبداؤن هم بالغدر حتى يظنوا انهم نجوا. دائما يشعرون بالبرد والخوف

لأ يد والد تعطف عليهم ولأ يد والدة تحنو لتحميهم من ويلات الزمن وثبوره

أبناء طلاقكم هذا أفرز للمجتمع شخصيات منقسمة

متناقضة لاتعرف هل هي على صواب أم على خطأ لعدم وجود مرجع أسري أمين متين قوي على تاريخه و حاضرة ومستقبلة فيرجع النظر الى أعماقه خاسئا وهو حسير

شخصية محزنه لأتسمع سوى صوت ضياع الخطوة وثمة أقران سوء وثلة من إنتقام إجتماعي.

ليبقى هو حبيس خلف قضبان أنانية الوالدين وعنادهم وكبرياءهم وكأنها حرب من يعلن قرع الطبول ومن ينتصر فيها ومن ستحل عليه اللعنة الى يوم يبعثون؟

وكأن هؤلاء الأبناء قد خلقهم ربهم ليغضب عليهم ليحرمهم أبسط حقوقهم وهي أن ينعموا بوالدين أسوياء ..حياة طبيعية كريمة ..

قد يكون الطلاق احيانا هو الحل لبناء بئية صحية سليمة للأبناء

ولكن على الوالدين أيضآ بعد فارقوا أن يقاربوا وذلك بالتخلي عن عنجهية النفس ودمار البناء الصحي الإجتماعي .

بالتنازلات لمصلحة أبناءهم بأن يجملوا الطريق لهم وإن أصاب الشوك إيديهم وجرح مشاعرهم .. ولكنه حق أبنائهم عليهم

عليهم أن يحرصوا على وجودهم كطوق نجاة عند كل منعطف حتى يتجاوزوا الأزمة ليصبحوا أفراد أسوياء أقوياء منتجين ملهمين لأيكسرهم وصب ولا يبكيهم نصب

سددوا وقاربوا لأتأخذكم العزة بالإثم فتصبحوا على مافعلتم بأبناءكم نادمين .بشروهم بالأفضل ولأ تنفروهم لقطيع الشارع ..

حاسبوا قبل أن تحاسبوا

لطيفه اليحيى

ltoooff46@gmail.com

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

4 تعليقات

  1. كلام يلامس القلب قبل كل شيء وهذا يدل على الإعلامية اختي وامي لطيفه اليحيى على ابداعها وعلى الرحمه التي بقلبها اشكرك من كل قلبي ليس كل من مسك القلم يكون كاتب ولكن هنا القلم بين يدين كاتبه واعلامية مبدعة وتستحقين كل الشكر والتقدير والاحترام فخوره فيك

    • وانا فخورة بك ياإعلامية المستقبل القادم ..سنراك يوما تحت الضوء بعلمك وقلمك ياجميلتي كوني بخير دائما

  2. يعطيك العافيه استاذه لطيفه واختيار موفق لموضوع يلامس فئه مهمه في المجتمع

  3. عبدالله العقيلي

    مبدعه صراحه الاعلاميه لطيفه

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com