بقلم / حسن بن مانع آل عمير
خرج هذا الشاب الرائع بعد أداء سنة صلاة المغرب واقفا أمام باب مسجد القرية ممتثلاً للمنهج الإسلامي العظيم ثم للعادات الأصيلة مرحبا بضيوف شاركوني وجبة الإفطار في منزل والدي غفر الله له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وجميع المسلمين في قرية المعرفة والعادات الرائعة قرية شوحط.
كنت وأنا أصلي السنة داخل المسجد أسمع كلمة ( ارحبو ) وعبارة حياكم الله عدة مرات يرددها الإبن علي ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) وبصوت كله رجولة وحماس لكل من خرج من الضيوف.
كان علي ووالده العم سعد حفظه الله من ضمن المدعوين للإفطار ولكن ضيوف وصلوا لمنزلهم خلال فترة العصر جعلهم يستضيفونهم ولم يتمكنوا من المشاركة معنا.
على الرغم من أن علي لم يتجاوز ال ٢٢ عام ولا يعرف معظم ضيوف والدي غفر الله له إلا أن تربيته وما تعلم من والده من قيم وعادات جعله يقف عند باب المسجد مرحبا بكل المتواجدين ومطبقا لمنهج قبيلة آل رميان وكافة قبائل منطقة عسير في الترحيب بالضيوف والاحتفاء بهم وإدخال السرور على نفوسهم من خلال المقابلة التي تدل على البهجة والفرح بحضورهم.
خرجت من المسجد شاكرا المنعم عز وجل الذي أنعم علينا بهذا الدين العظيم الذي أكد على مكانة الضيف وأهمية إكرامه بالجانب المعنوي والمادي. سلمت على الإبن علي وقدمت له كل الشكر هو ووالده وأخبرته بأن هذا السلوك الإيجابي غير مستغرب على من نشأ في بيئة الأخلاق العالية والسماحة ومعالي الأمور.
مثل هذا الموقف الجميل يستحق أن يكون من ضمن مواقف مشروع أجاويد الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال حفظه الله والذي يدعو للجود والكرم في كل المجالات وبكل الطرق.
ودعت على ووالده واتجهت لضيوف والدي غفر الله له وأنا أردد بيني وبين نفسي بيت الشعر الجميل (وينشأ ناشىء الفتيان منا .. على ما كان عوده أبوه )
شكرا للشاب علي بن حبتر ولكل أصحاب الخلق الرفيع والشيم والعادات الطيبة.
أنعم وأكرم بك وبعمي سعد وأولاده فهم والله مثال في الكرم والحود وحسن الخلق
انا كنت ضيف عمي سعد امس وابلغني انك الحيت عليه يحضورنا الله يكرمك ويكرمه وأهنئكم على حسن الجوار والكرم والاخلاق