ولي العهد رعاه الله وتعظيم قدر الصلاة

بقلم / زارب بن علي آل معدي

الصَّلاةُ عمودُ الدِّينِ، ولا يَقومُ الدِّين إلَّا بها

قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعَمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجهادُ في سبيلِ اللهِ )) ويُعتبر المحافظة على أداء الصلاة في وقتها من الأعمال التي ينال المسلم بها محبة الله -تعالى- إذ أن الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله -تعالى-وإقدام المسلم على ما يحبه الله سبب لمحبة الله -تعالى- له

وقد أمَرَنا اللهُ تعالى بالمحافظةِ عَلى الصلاة في كلِّ حالٍ؛ حضَرًا وسفَرًا، سِلمًا وحَرْبًا، صِحَّةً ومرضًا ، قال اللهُ تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ .

وكانَ من آخِرَ كلامِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمووصيته : ((الصَّلاةَ الصلاة الصلاةً وما مَلَكتْ أَيمانُكم )) .

ونظراً لكون مجتمعنا مجتمعاً مسلماً ، لاشك أن تكون الصلاة في مقدمة اهتمام كل فرد منّا مهما بلغت مشاق الحياة والانشغالات الدنيويه ، وإن أعظم باب لتحقيق الصلاح والتقوى هو الالتزام بالصلاة ذاتها وإقامتها حق الإقامة من غير إخلال بها ، فمن أقامها وحافظ عليها بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها ، فإنه يبعد نفسه عن سبل المنكر والفحشاء ، ويحقق تقوى الله تعالى ، ويدخل في زمرة عباد الله الصالحين ، قال الله تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ).

وبالمحافظة على الصلاة ووقتها وأهميتها تحقيق الحكمة الكبرى من خلق العباد في هذه الحياة الدنيا ، وإنزال الكتب ، وإرسال الرسل وهي تحقيق العبادة الخالصة لله جل جلاله ، قال الله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * ).

وللصلاة فوائد جمة ومنها مصالح عظيمة قد لايتسع لها المقال هنا للحديث عنها إلا أنها تبقى أفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى بعد الشهادتين.

ومن فضل الله أن زرع تلك الأهمية في قلب كل مسلم ومسلمة في هذه البلاد الطاهرة وتبقى ذو أهمية في قلب الراعي وقلوب الرعية كمجتمع مسلم مترابط ومتعاون على عقيدة التوحيد الصحيحة التي قامت عليها هذه البلاد

فهي بلاد التوحيد، ودستورها كتاب الله وسنة رسوله، وأنظمتها تدعو إلى الفخر والعزة وحماية جناب التوحيد وعقيدته الخالصة لله جل وعلا ، وهذا ديدن حكامها وأهلها منذ تأسيسها ، قامت على إخلاص العمل لله، وإقامة التوحيد، ونصرة العقيدة ، وما كان التوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمراعاة أوقات الصلاة في جدولة مباريات كرة القدم، إلا ثمرة صالحة و نعمة عظيمة من الله علينا جميعاً بإهتمام حكومتنا الرشيدة بما ينفع المسلم ويخدمه بالشكل الصحيح وتهيئة الشيئ بما يجب أن يكون من أولويات وأن تكون حياة المسلم هنا مرتبة ومنظمة وصحيحة لايعارضها ما يخل بها من أمور دنياه وآخرته بقدر المستطاع ، فأمر بمراعاة أوقات الصلاة في جدولة المباريات لأهمية وقت الصلاة وأن يؤديها المسلمون بوقتها دون ما يشغلهم عنها شاغل ، مؤكداً أن أي تجاوز في هذا الأمر غير مقبول إطلاقاً ، وقد كان لوزير الشؤون الاسلامية تعليقاً على توجيه سمو سيدي ولي العهد ‘وفقه الله’ بمراعاة أوقات الصلاة في جدولة مباريات كرة القدم بأن ذلك مما يؤكد حرص قيادتنا الحكيمة وعنايتها بديننا الحنيف وتعظيمها قدر الصلاة وأنها الركن الثاني من أركان الإسلام، فجزى الله سموه الكريم خير الجزاء ، وقد كان قدوة لكل مسئول أن يراعي مثل هذه الامور من منطلق ديننا الحنيف وعقيدتنا الصحيحة في شتى المجالات في هذا المجتمع السعودي الكريم والله الموفق.

شاهد أيضاً

باب ما جاء في حب “ السعوديه “

بقلم/ الدكتور خالد ال سعد مر بنا وبالعالم أجمع خلال اليومين الماضية درس عظيم، درسٌ …

تعليق واحد

  1. جزاكم الله خير

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com