بقلم:ابراهيم العسكري
يحث ديننا الاسلامي العظيم على الخلق الحسن فهو اجمل مايميز الانسان السوي
فقد وصف الله تبارك وتعالى رسول البشرية نبينا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بقوله:(وإنك لعلى خلق عظيم).
اي عظمة يوصف بها من رزقه الله الخلق العظيم واي صفة يتمتع بها من وهبه الله ذلك الخلق المتميز بالعظمة .!
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا.فكان رسولنا ومعلمنا هو الينبوع المتدفق الذي علمنا معنى الخلق الحسن حينمال قال: انما بُعثت لأتمم مكارم الاخلاق.
لست هنا اتحدث لاعطاء دروس في الاخلاق الحسنة فقط فربما احتاج من يدعمني لهذا المبدأ الحسن الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بالعظمة.
ما يدعوني للغرابة والدهشة هو أنني لاحظت مؤخرآ وبشكل ملفت للانظار قول كثير من المتشدقين في وصف الطيبة انها عيب فيقول فلان طيب اكثر من اللزوم فيتحدث في المجالس بذم للطيب واهله من الناس فكأنه وحده من يملك تحديد معيار الطيبه للبشر .!
للاسف في احد المواقف حاولت ان اثني او على الاقل اعدل مفهوم من يتحدث بثقه بأن الطيبة تُعد عيبآ فقلت يا اخي انت ترى بهذا المجلس شباب يحتاجون التوجيه الصائب الحسن فقد تُغير مفهومهم بقولك الطيبة تُعد عيبآ ثم تأخذ وزرهم والعكس هو الصحيح فالطيبة من الطيب ولكن ربما تقصد السذاجة واللامبالاة فاصر بقفل النقاش وقال بل الطيبة وحدها.!
لا اخفيكم عجبت وسكت لكي لا استهلك طاقتي خارج السيطرة.!
كان هناك شخص آخر في نفس المجلس يعزز له فيقول انا عيبي طيبتي فقد اوقعتني في مآخذ كثيره اوضح منها بعض الأمثلة.!
ادركت ان هناك خلط بين مفهوم الطيبةومفهوم الحماقة او السذاجة التي يجعلونها تحت مفهوم الطيبة.!
يا اخي الكريم الطيبة خلق رفيع يتميز به من اكرمة الله بتلك الصفة الحسنة التي تندرج تحت صفة الخلق الحسن العظيم الذى تحلى به صفوة البشر .!
لا ادري ماذا يريد من يعزز بوصف الطيبة بالعيب ويعكس المفاهيم ربما يريدون ان يكون الانسان اشبه بمن يعيش في الغاب بين الوحوش فتكون القوة لمن اقتوى اذا تخلينا عن مبدأ الطيبة الحسنة .!
الطيبة في الواقع مقرونة بأهل النقاء والبذل والعطاء والخلق الحسن وهي من اجمل ما يميز الانسان السوي السخي الكريم ولم تكن يومآ ما عيبآ او دناءة كما يتشدق البعض بان الكرامة تختفي بالطيبة .!
ادركت ان هناك متناقضات يصعب تعديلها لمن يدعي القوة ويعكس المفاهيم ولا يلتفت للرأي الآخر .!
احيانآ الطبع الذي يعتاد عليه المتعجرف يجبره ان يتمسك برأيه ولو ادرك ان الطرف الآخر على حق لأنه يعتقد ان مسايرة الرأي الصائب انهزامية.!
ومضة:
روى عبد الله بن مسعود قول : رسول الله : ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل.
كنت اسمع في بعض الاماكن ان النظام لا يحمي المغفلين ! وهو يتعامل بالطيبه