عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم/ سعيدة آل ناصر:
أنا سعودية، وهذا يعني أنني جزء من أمة لديها إرث طويل من العزيمة والإصرار . أنا لست امرأة عادية، بل أنا امرأة سعودية تتحدى الصعاب ، وتفتح آفاقاً جديدة للنجاح والتفوق.
لطالما كانت المرأة في السعودية رمزاً للثبات، والقوة، والإصرار في مواجهة التحديات. في هذا المقال، لا أقول فقط “أنا امرأة”، بل أقول “أنا سعودية”، إذ أن الهوية السعودية تضفي على المرأة طابعاً فريداً لا يُشبه أحداً. فهي ليست مجرد امرأة عادية، بل هي مرآة لتاريخ طويل من النضال والتطور في مجتمع يشهد تغييرات جذرية كل يوم.
منذ تأسيسها على يد الأمام محمد بن سعود رحمة الله عام 1727م، كانت المرأة جزءاً لا يتجزأ من مجتمعها. المرأة في السعودية كانت دائماً جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي والاقتصادي. من الجدات اللواتي كن يحملن أعباء الأسرة ويحافظن على قيم المجتمع، إلى الأمهات اللاتي ساعدن في بناء هذا الوطن، بل وكانت هناك العديد من القصص التي تظهر شجاعة المرأة السعودية في التعامل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية منذ تأسيسها .وهن اليوم يشاركن في كل المجالات ويدفعن عجلة التغيير نحو المستقبل.
يوم التأسيس هو فرصة للتأكيد على ما حققته المرأة السعودية من إنجازات عظيمة. فقد أثبتت المرأة قدرتها على التفوق في مجالات القيادة والعمل الحكومي والخاص، وأصبحت تشارك في كافة القرارات الكبرى التي تشكل مستقبل المملكة. كما تُبرز هذه المناسبة، بشكل خاص، تلاحم المرأة مع كافة أبناء وطنها في مسيرة البناء والتنمية.
ومنذ رؤية 2030، كان للمرأة السعودية دور كبير في دفع عجلة التغيير. فتحت الأبواب أمامها لتحقق طموحاتها في شتى المجالات، سواء في التعليم، العمل، الرياضة، أو حتى في المجالات القيادية. المرأة السعودية أصبحت اليوم من القياديات في مجالات مختلفة، وأثبتت للعالم أنها قادرة على إنجاز المهام والتفوق على مستوى عالمي.
وبهذه المناسبة الغالية على الجميع أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله.سائلةً الله أن يديم على المملكة عزها ورفعتها، وأن يعين القيادة الرشيدة على تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في مختلف المجالات.
