من وحي الوطن 24/ 12 / 1432

* بمقالة الأسبوع الفائت تحدثت عن ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة عسير واهتمام المجتمع بهم، لكن سؤالا مهما عن مقر الجمعية الذي كان قد وُضع حجر أساسه منذ عدة سنوات بمدخل مدينة (أبها) حي (العرين) قيل إن الأمانة (البلدية) غيّرت رأيها فيما بعد وألغت الموقع، ولم أعلم بعدُ هل عوضته بأرض أخرى وهل بُدئ العمل بالمشروع أم لا، وما مصير الملايين التي جمعها أهل الخير من أجل ذلك؟! آمل أن أسمع ما يُفيد ويطمئن.

* من الكتب المهداة.. (وسم على أديم الزمن) للأديب الدكتور (الوزراء) (عبدالعزيز الخويطر) بنسخته الثالثة والعشرين.. بما يزيد على 650 ص جمع بين دفتيه العديد من الذكريات أيام وزارته للمعارف.. يجد القارئ فيه المتعة والفائدة معا لأنه يسجل لمراحل مهمة من تاريخ المملكة.

من أستاذ التاريخ بجامعة الملك خالد د.(غيثان بن جريس) كتابه 166 (القول المكتوب في تاريخ الجنوب، عسير ونجران) 625 ص مزودا بصور وثائقية وواعدا بمؤلفات جديدة من أبرزها سيرة الشيخ (عبدالوهاب بن محمد أبو ملحة) ومعلومات عن رموز ثقافية عسيرية.

كما تلقيت مجلة (حُباشة) السنوية بعددها 19 إهداء من الصديق أ.د (عبدالله بن محمد أبو داهش) حوالي 200 ص احتوت على موضوعات من أهمها (حولية علي بن محمد السنوسي) بمدح الملك (عبدالعزيز) وحوار بين الفقيه (أبو شاتي الحلوي) والقاضي (أحمد بن عبدالقادر الحفظي) والحج في شعر جنوبي الجزيرة العربية عبر القرون الهجرية القريبة الماضية، إلى جانب عدد من الوثائق الخطية وواحة المجلة.

* ومسك الختام مع (أشتات) الأديب (إبراهيم مضواح الألمعي) حوالي 350 ص احتوى على مقالاته السهلة الممتنعة في الأدب والفكر والحياة.

والمؤلف من أبناء (نادي أبها الأدبي) الأوفياء الذي ظل على تواصل حميم وعطاء متجدد بلغ حتى الآن عشرة مؤلفات، جمعت بين الرواية والقصة القصيرة والدراسة أكثر الله من أمثاله.

* بهذه الزاوية نودع عاما هجريا ونستقبل آخر بروح متفائله لمستقبل بسّام لبلادنا الغالية في ظل قيادتها الرشيدة والتفاف شعبها الأمين ووحدته.. والأمل باستقرار واطمئنان للشعوب العربية والإسلامية وبخاصة من عانى من القلاقل والثورات وسفك الدماء.. فقد آن للعقول أن تعود إلى جادة الصواب وأن تهدأ النفوس وتثوب إلى رشدها.. والله الهادي إلى سواء الصراط.>