رسالة إلى الأمير خالد الفيصل

لست شاعراً.. لكني لم أُحرم صدق المشاعر.. لم أكن فارسا بالساحة الكلامية.. غير أني مراقب لها ومتابع لما يدور فيها.. تحاشيت من ذات مناسبة.. الإطراء لشخصك والإشادة بأعمالك.. رغم حرصي على ألا أقول إلا حقاً.. ولا أسرد إلا واقعا.. لكنها إرادتك ورغبتك لأحبابك وأنا واحد منهم..

عرفتك في (عسير) على مدى ٣٧ عاما فوجدت الوسطية الإسلامية متمثلة فيك.. رأيت الإخلاص والغيرة منك على دينك ووطنك وأسرتك.. تُعبر عنها شاعرا وناثرا لا تأخذك بالصراحة لومة لائم..

ركبت صعبا بين فريقين متصارعين.. إما متطرف متشدد يمينا أو نديدٍ له يسارا.. كل منهما يحاول جذبك إلى جانبه.. لكن شجاعتك الأدبية.. ظلت على مر السنين صامدة لا تحيد.. داعية للدفاع عن العقيدة السمحة الصافية وامن البلاد وسلامة الوطن الغالي.. والعمل الجاد للوصول به للعالم الأول.. بعيدا عن متعصب جاهل ذات اليمين أو منفلت متماه ذات الشمال.. باحت قصائدك الأخيرة مهاجمة أو معتذرة.. لكنها بالحالين تدعو الجميع إلى كلمة سواء.. ووحدة صف للعمل سويا لما يخدم الدين والوطن.

نعلق عليك ونظرائك على (ندرتهم) الآمال العريضة.. فسر معتمدا على خالقك.. قل كلمتك لا تأبه للوطاويط والخفافيش.. فشمس الحقيقة تعميها وتقصيها.. الأمة بحاجة للإصلاح والمصلحين.. والله معك.>