إذا أردت أن تتحاشى النقد ، فلا تعمل شيئاً ، ولا تقل شيئاً ، ولا تكن شيئاً ..
حين كانت السيارات تتكدس في شوارع أبها الضيقة. كنا نأمل ونحلم بأن يسخر الله لها من يعطيها فكره واهتمامه. وحصل ذلك . قرر أن يراهن ويجعل أبها تتنفس مجدداً. وذلك بفك الشوارع تقليدية التخطيط. فأجمع أمره وحزمه .فأمر بمخططات هندسية لها تليق بمكانتها السياحية . وبشكل يجعلها أكثر جمالاً ومرونة وانسيابا.
عسير تمر بمرحلةِ مشاريع كبيرة. كانت إلى عهدٍ قريب متعثرة أو على الأوراق وفي أدراج النسيان . والمتهمون في هذا التأخير أناس خدعونا بحلاوة الشعر والكلام المعسول والوعود البالية . بينما تركوا عسير تغرق في الزحام . ذلك ماض تولى لا يجب أن نلتفت إليه. ولا يجب أن نسأل المسؤولين الذين خدعونا بالقشور. فقد تعودنا على نسيان المسؤولين الراحلين وبما حَلموا معهم من أوزار . ونكتفي فقط بالدعاء لهم بظهر الغيب .
بينما بقيت البنية التحتية في عسير متهالكة إلى قبيل سنوات . ليس على مستوى الطرق والشوارع . بل على مستوى وعي المواطن وثقافته في مفهوم المواطنة البانية .
المشروع الحضاري لمدينة أبها أتى متأخراً. لأسباب كثيرة. منها مالي ومنها إهمال مسؤول. وغير ذلك. لكنه في الأخير أتى. وهذا المهم .
طريق السودة في مرحلة مخاض عسير . لكنه في الأخير سنجد طريقاً ينفع المكان والإنسان والزمان. بحكم إستراتيجيتها السياحية الهامة. طريق أبها الخميس أصبح مريحاً جداً . باستثناء مطبات ساهر المفاجئة . وسط البلد تزين بمرونة وحركة انسيابية. تجعلك تذهب وتخرج سريعاً . وغيرها الكثير. والقادم ” أتحف ” .
أمير عسير يضرب في جبال عسير بمعولٍ من ثقة. وإرادة من حديد . قال ذات يوم في تصريح صحفي: أسألونا بعد 2020 م عن تنفيذ المشاريع والوعود وتنمية عسير . من وجهة نظري. كل المؤشرات تدل على أن سمو الأمير سيكسب الرهان ، رغم المعوقات والصعاب . إلا إنها في طريقها إلى التذليل. فلا شيء يقف في وجه الإرادة . في أبها أمور كثيرة تسحرك تجعلك تتعلق بها تحبها . إلا الزحام في كل الفصول فإنه تجعلك متوتراً وحذراً . لكن تلك السلبية ستزول. عندما صدقت النيات . وتضافرت الجهود. وأصبحت معاول البناء تضرب في الأرض من أجل تطوير عسير أرضاً وإنساناً ..فالرجل العظيم هو من يتحمَّل نتائج عمله . سمو الأمير ستكسب الرهان. على بركة الله ..
>