صحيفة عسير – محمد الفلقي :
قال الشيخ عامر العامر رئيس الهيئات بعسير إن المملكه العربيّه السعوديّه ومن خلال مسؤلياتها العظيمه لخدمة ونصرة المسلمين في أنحاء العالم تقوم بخدمةٍ جليلةٍ عظيمه لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج في كل عام فبعد أنْ كان الحج مِنْ أصعبِ مايواجه المسلمين لأسباب كثيره منها وأهمها أنعدام الأمن والخوف فقد قيّض الله لهذه البلاد حكومةً رشيده جعلت من أهم أعمالها خدمة الحرمين الشريفين ومن خلال تسعة عقود ونيف وبلادنا تخدم حجاج بيت الله الحرام وتقدم لهم كل التسهيلات بدون مقابل أنطلاقاً من مبدأ الأخوه في الله قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كُنتُم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا)
وأضاف ” أن الحديث فيما تقدمه المملكه في هذا الموسم العظيم الكريم وتسهيل تأدية الركن الخامس من أركان الأسلام للمسلمين لهو حديث يصعب وصفه ويندر فعله فإلى جانب مايهيأ للحجاج من وسائل مساعده فهناك عملٌ لاينقطع كل عام من التوسعات والترتيبات وإيجاد وسائل التنقل المريحه والحديثه حتى يؤدي الحاج نسكه في يسرٍ وسهوله مع مايجده قاصدين بيت الله من تسهيلات كبيره من قبل الأجهزه المعنيه بتنظيم وسرعة الأجراءات لدخولهم البلاد وبدون مقابل مادي ثم لاتسأل عن مايجده حجاج بيت الله من الحفاوة والتكريم والمساعده لكبار السن بإيجاد العربات المخصصه لهم والموظفين المكلفين بخدمتهم في منظرٍ يأسر القلوب ويفرح النفوس ويبشر بأعتصامٍ وتمسكٍ بالأخوه في الله ؛؛ إنها دروس عمليه ودعوةٍ صامته وعلنيّه لتميز هذا الدين والمتمسكين به ألذي يعلّم البشريّه كيف يكون التكافل والتعاون ألذي حث عليه ديننا فتنتهي العصبيّه المقيته والعرقيّة الشعوبيّه إلى تطبيق( لافرق بين أبيض وأسود ألا بالتقوى ) وبعد الحج مباشره تتجتمع لجان الحج في كل وزارةٍ ومؤسسةٍ حكوميّه لتعرض تقاريرها وتدرس الأحتياجات القادمه وتقدمها للمقام السامي بدراسةٍ واقعيًّه من خلال الرصد الدقيق ثم تبدأ من جديد وفي وقت مبكر الأستعدادات الكبيره ورصد الميزانيات للعام القادم وهكذا فلا يوجد بلد في العالم يقدم لشعبه هذه الخدمات المجانيه مثل ماتقدمه المملكه العربيه السعوديه لضيوف الرحمن من أنحاء العالم ثم لاننسى ماتقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من الأنفاق بسخاء على ضيوف الرحمن فالمستشفيات في جميع المشاعر والعلاجُ مجانياً ووجود آلاف الأطباء والمساعدين في عملٍ على مدار الساعه لايمل ولايكل وعنايةٍ ورعايةٍ لكبار السن وزيارتهم في مواقع سكنهم بل إن بعضهم لديه مرض قبل مجيئه فتتولى الحكومه علاجه بالمجان حتى عودته إلى وطنه فهل رأيتم جهوداً ورحمةً بالمسلمين كهذه الرحمه وجهوداً جباره كهذه الجهودألتي تنفق وتقدم لحجاج بيت الله ؛ دون أنتظار شكر أو مكافئه إلا من الله ولننظر أيضاً إلى ما يقدمه رجال الأمن وفقهم الله من خدمةٍ جليلةٍ عظيمه فإلى جانب عملهم الموكل لهم في حفظ الأمن فرجال الأمن في المملكه العربيه السعوديه يحملون قلوباً رحيمه وأخلاقاً نبيله قلّ أن تراها في سواهم فهم وفقهم الله يدركون المعنى السامي لخدمة ضيوف الرحمن ومافيه من التقرب إلى الله فتجدهم يحملون كبار السن في وقت الزحام ويوزعون المياه ويحملون الأطفال عن أبائهم وأمهاتهم حتى يتسنى لهم أتمام النسك من رمي وغيره في منظرٍ يأسر القلوب. ثم ماتقوم به الأمانات من نظافةٍ مستمره في تعاونٍ كبير بينهم وبين الرئاسه العامه لشئون الحرمين والصحه.
ولاننسى مايقدم لضيوف الرحمن خدمات مهمه منها المرشدين المرافقين والذي مهمتهم أيضاح مواقع المشاعر ودلالة التائه ووجود المياه المبرّده في كل موقع تقدم للضيوف الرحمن مع الأطعمه السريعه الأمنه ( مجاناً) وبدون مقابل ولاتسأل عن ماتقدمه الرئاسه العامه للأفتاء من توجيه الحجاج والرد على أستفساراتهم وما تقدمه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من توجيه الحجاج إلى بعض الأخطاء العقديه وتنبيههم عليها وضرورة الأبتعاد عنها والتوبه إلى الله منها مع تصحيح المعتقد وكذلك إيضاح بعض الأخطاء ألتي يفعلها بعض الحجاج عن فهم خاطئ أوتعمدٍ مقصود في بعض الأماكن ألتي أتخذوها مزارات عن جهلٍ أو فهمٍ خاطئ أتو به من بلادهم لكنه يؤثر على معتقد الحاج ولأهمية الأمر فقد وجه معالي الرئيس العام أ- د- عبدالرحمن السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لجنة الحج بالرئاسه والأداره العامه للتوعيه والتوجيه بنشر رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خدمةً لضيوف الرحمن وتقديم كل رعايةٍ وعنايةٍ وتوجيه ولهذا فقد أقيم هذا العام سبعه وأربعين مركزاً توجيهياً في المشاعر مع تكليف أكثر من الف وسبعمائة موجه ومرشد وعدد كبير من المترجمين ليسهل إصال المعلومه لضيوف الرحمن كما تم توزيع ملايين النشرات والكتيبات والكتب والأشرطه للحجاج بمختلف اللغات وتوفير أعداد كبيره من الشاشات في المشاعر لتعليم الحجاج مناسكهم كذلك ماتقوم به وزارة الشئون الأسلاميّه من جهود عظيمه ومشهوده وكذلك رابطة العالم الأسلامي ووزارة التعليم كل هذه الجهود تذكر فتشكر و لايمكن أن أحيط بها إلا في مؤلفٍ كبير.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يتقبل من حجاج بيت الله حجهم وأن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود العظيمه الكريمه وأن يتقبل من جميع المشاركين في هذا الموسم العظيم من منسوبي الوزارات والمؤسسات الحكوميّه ألذين قدموا جهوداً عظيمه تذكر فتشكر وكل عام ومملكة الخير في خير وبر والله الموفق.>