داعشيُ الفِكر

image

الكاتب | سعيد العلكمي

جميعنا يستنكر ما حدث في الآونة الأخيرة من تصرفات الشباب الغير مجدية ، وإنحراف البعض منهم بالفكر الداعشي الضال ، وهم في حقيقة الأمر ضحيةٌ لـ هذه المنظمة .

في زمنٍ ماض لم تكن حياتنا بهذا الحال ، فوارقٌ عدة بالرغم من توفر جميع ما يحتاجه الشخص ، إلا أن هناك شيء غريب يدور من حولنا ، و يجبر البعض على إتخاذ قرارت خاطئة ، وينحرف لفكرٍ ضال يؤدي به إلى طريقٍ مغلق نهايته معروفه بالذل والخسران في الدنيا والأخرة ، جيلٌ يتسنى له سرعة التعارف على الغير وتصديق ما يتروج إليه من خلال إحداثيات الحياة المختلفة بكل أنواعها .

و هناك أشخاص ظهروا لنا فجأة وهم بداخلهم يتوقعون بأنهم على حق وعلى نهج النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ، همهم الوحيد استهداف الجيل القادم ، ورجال أمننا البواسل ، وتكذيب ديننا الإسلامي الحنيف وإهدام وطننا من خلال ما يتسنى لهم من وسائل ، متباهين لأنفسهم بأنهم زرعوا الفتنة بين أوساط المجتمع قاصدين بها زعزعة الأمن بمعتقداتهم الخاطئة التي استهدفوا بها صغار السن من أبناءنا في ألعاب البلاستيشن الحديثة ، والكمبيوتر ، والجوالات ، وغيرها الكثير من وسائل التواصل الإجتماعية التي تنحرف بـ فكر ذلك الشاب الذي لم يشتد ساعده بعد ، وتجعله يفكر بأن من حوله كافرٌ بالله ، ووجب عليه قتله وحتى إن كان أقرب قريب له ، بل يحثونهم على قتل والديهم ، حتى يتسنى لهم الدخول إلى جنات الخلد بمعتقدهم الخاطىء ، ومع جميع ما ذكر إلا أنهم يجتمعون بهؤلاء الشباب من قبل تلك المجموعة الضالة وتدريبهم على حمل السلاح ليظهروا لنا بالزي الأسود المتلغم بالأحزمة الناسفة عابثين في مساجدنا ، ومفسدين في مرافق الدولة من دون إستثناء وبشكلٍ عشوائي . قال تعالى { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .

مخرج
جيلنا أمانة في أعناقنا فـ لنكن لبنة خيرٍ معهم ، ونحتويهم ونزرع بداخلهم حب دينهم ووطنهم وقادتهم لكي لا ينحرفوا وراء ذلك الفكر الداعشي الضال .

 >

شاهد أيضاً

أسرة ال دليم مدرسة في الحكمة والحنكة

  بقلم أ/ خالد بن حريش ال جربوع في ليلة جمعت بين الحكمة والحنكة وبين …

تعليق واحد

  1. وفقك الله كلام في الصميم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com