صحيفة عسير – أبها – خـاص قامت صحيفة عسير بجولة ميدانية لمركزالحريضة الواقعة على الساحل التابع لمنطقة عسير بعد أن لاحت بوادر موجة الإحتقان لدى عدد من المواطنين في المركز من تردي الخدمات البلدية و تعثر تنفيذ مشاريعها ومماطلة الجهات المعنية ، الأمر الذي تسبب في إستمرار فقدان مركز الحريضة فرص التطوير والبناء وإستكمال البنى التحتية .
بدأت جولتنا بأول محطة حيث إلتقينا بنائب عشيرة الدعاجنة المخلوطة الشيخ يحيى بن محمد مشعي الذي رحب بنا وقال ان من حق كل انسان على وجه هذه الارض الطيبة ان يعيش حياة تليق به كانسان وفق ما هيئ له من ولاة امر هذا البلاد الطاهرة من حيث البيئة الصحية و الاجتماعية و المعيشية و الامنية و التنموية ناهيك عما سواها من الخدمات المتنوعة لترقى الى المستوى الذي رسم وخطط ابعاده و اهدافه و تطويره خادم الحرمين الشريفين الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي اولى المواطن كل رعاية و اهتمام حيث اعطى بسخاء منقطع النظير من اجل خدمة و تمنية ورعاية الانسان و المكان في كل جزء من المملكة العربية السعوديه ليرقى به الى المستوى الذي وصل اليه نظيره الانسان في الدول المتقدمة والتي تحمل اسم العالم الاول وليس اصدق واوثق و اوضح مما تعيشه المملكة العربية السعودية في هذه الايام حيث العالم من حولنا تغلي بالحروب و القتل والنهب و التشريد و التعذيب و نحن نعيش في امن و امان و استقرار و رغد عيش هذه الحقيقة التي يشهد بها كل مواطن منصف و كل من وطئت قدماه ارض المملكة العربية السعودية من شتى بقاع الارض ، إلا ان هناك و للأسف الشديد من يسعى جاهدا لحجب العطاء السخي و الرعاية الكريمة التي يوليها الاب الغالي و الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز لأبناء شعبه وأول هذا الحجب عدم تنفيذ الاوامر السامية وان نفذت فتنفذ بطرق لا تتفق مع مضمون الاوامر السامية و استغلال الكثير من التعليمات بطرق عكس ما سنت له ، من اجل الحاق الاذى والإذلال للمواطن و احرامه من حقوقه و التلذذ بمعاناته و الحاق الخوف به ليل نهار واستفزازه من خلال لوبي اختار لنفسه الفساد بدلا عن منهج الاصلاح و التنمية و التوعية بفضل ما نحن عليه من امن و امان و رغد عيش .
حيث أفاد بأنهم منذ أعوام يطالبون بتوفر الخدمات والمرافق التي يحتاجها المواطن وأضاف بأن موقعهم السياحي الذي يعد من أهم المواقع السياحية الشتوية لاحتضانها للخط الدولي إلا انه و للأسف لم نحظى بأدنى شيء من البنية التحتية رغم صدور أوامر سامية وأوامر من سمو سيدي أمير منطقة عسير يحفظه الله حيث أن الأوامر تصل إلى المحافظة و البلدية ثم تحال للمجلس المحلي و البلدي و بعدها تختفي ولا نعلم أين مصيرها، والتي تضمنت خمسة وأربعون مطلب برقم 44692 وتاريخ 28/8/1434هـ الالحاقي للأمر رقم 50027 وتاريخ 22/9/1432هـ و الذي لا نعلم ماذا اتخذ من شأنها.
واضاف مشعي: نظراً لحاجتنا إلى القليل من البنية التحتية لمحافظة رجال المع بشكل عام والحريضة بشكل خاص ، فإنني من خلالكم أرفع أملي وطلبي إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير بالتوجيه للجهات المختصة والمسائلة بعدم تنفيذ أوامره التي صدرت على مطالباتنا وغيرنا من المواطنين حيث أننا بحاجه إلى تلك الخدمات كما آمل بأن يكون هناك متابعة شديدة لفك لغز عدم تنفيذ الأوامر السامية.
كما التقينا بالأستاذ إبراهيم مخشم الذي تحدث بأنهم في مركز الحريضة بأمس الحاجه إلى توفر العديد من الخدمات التي تسهل للمواطن حياة كريمة من خدمات و مرافق و متابعة تنفيذ الأوامر التي تصدر بشأنها حيث هناك تحدي صارخ والموقف يتطلب اتخاذ القرار الحازم لفك لغز هذا التحدي الذي حال دون حقوقنا وخدماتنا وأخفى أوامر ولاة الأمر مقابل التضليل و التقارير الوهمية التي أحرمتنا من حقوقنا .
أما المواطن مهدي موسى فله قصه أخرى تختلف عن سابقية فيقول لقد أنهك جسمي السهر والخوف نتيجة الضغط والقهر من معاناتي و مضايقاتي اليومية ممن يريد سحب أملاكي من تحت يدي رغم أنني أملكها بموجب مستندات و صكوك شرعية حتى أصبح لدي الكثير من الشكوك حتى في نفسي ومعاناتي والتي تتلخص في بداية عام 1430هـ صدر أمر من إمارة منطقة عسير بتوقيع وكيل الإمارة السابق بإزالة جميع أملاكي في عرمرم رغم أني أملكها منذ عام 1368هـ بموجب مستندات شرعية و صكوك منتهية و مضبوطة في المحكمة وقد كتب فضيلة القاضي ناضر الحجج بأن الأراضي الزراعية التي لنا طلبات حجج عليها لدى المحكمة أغلبها قد ضبطت .
و لكن لا حياة لمن تنادي فقد أزيلت هذه المزارع والآبار و المنزل بالآليات ولم يبقى لها حتى الأثر .
.
مما اضطرني إلى الرفع ببرقية شكوى لخادم الحرمين الشريفين وقد طلب حفظه الله الإفادة عن ذلك عاجلا ..
.
وقد رفعت كامل أوراقي للمقام السامي ثم أحيلت الى المجلس الأعلى للقضاء للتأكد من الحجج و إجراءاتها وتم بالفعل طلب الملفات والظبوط من المحكمة ورفعت لمجلس القضاء الأعلى و صدر حيالها خطاب فضيلة رئيس المجلس الأعلى للقضاء رقم 7083/30 وتاريخ 9/8/1431هـ المتضمن وجود حجج استحكام باسم مهدي موسى احمد عسيري لدى المحكمة العامة بالقحمة .
يتضح من الصور الإزالة التي لحقت بالمرزعة:
.
.
.
كما تضمن بأنه بعد دراسة الموضوع من جميع جوانبه الشرعية و النظامية و بالاطلاع على كامل الأوراق المشار إليها لم يظهر للمجلس ما يوجب الملاحظة على الإجراءات المتخذة من فضيلة القاضي على إجراءات حجج الاستحكام وبناء على ذلك صدر الأمر السامي الكريم رقم 2332/م/ب وتاريخ 9/3/1431هـ ثم صدر عليها أمر صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير بإحالتها للحاكم الشرعي للنظر فيها بما يتوافق مع مضمون الأمر السامي برقم 33810 وتاريخ 2/7/1433هـ ولم ينفذ ثم صدر أمر صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير مرة أخرى برقم 38498 وتاريخ 24/7/1434هـ يتضمن تعميده للجهة المختصة بالإمارة بسرعة بعث جميع الأوراق المتعلقة بقضيتي إلى الحاكم الشرعي حسبما سبق وأن صدر ومع ذلك كله وللأسف الشديد أن هذه الأوامر السامية وأوامر الحاكم الإداري لم تنفذ حتى اليوم، ولازالت معاملاتي محفوظة حبيسة الأدراج رغم تأكيد سمو أمير المنطقة على جميع الإدارات الحكومية بانجاز كل معاملات المواطنين أول بأول ولكن ….
وسرد مهدي معاناتة الثانية لصحيفة عسير التي تتمثل في مضايقات وصفها “بالانتقام الشخصي” لعدد من الأشخاص ذو نفوذ (تحتفظ الصحيفة بأسمائهم) نتيجة إصراره على مطالباته ويقول: أقدموا على إزالة مزرعتي المملوكة بموجب حجج استحكام ، بحجة أنني تعديت على مخطط البلدية الذي يبعد عنها بأربعة كيلومتر، وعندما صدر أمر سمو أمير منطقة عسير بالإزالة تقدمت باستدعاء لسموه الكريم مشيرا فيه بان الأرض المراد إزالتها هي أملاكي بموجب صكوك شرعية.
وقد صدر أمر سموه الكريم رقم 51446 تاريخ 20/10/1434هـ يتضمن تطبيق الصكوك وإزالة ما خارجها.
.
وعند وصول الأمر إلى بلدية الساحل قام بتكليف لجنة التعديات بالشخوص ويضيف مهدي: عندما راجعته وسألته عن كيفية إزالة مزرعتي بدون حق، رد بأن إزالتها تم بموجب أمر سمو أمير المنطقة فقلت له مرة أخرى إن أمر سمو أمير عسير يقضي بتطبيق الصكوك الخاصة بجوار المخطط وليست في المزرعة التي تبعد عن المخطط أربعة كيلو فأصر على رأيه.
ورصدت صحيفة عسير بالأقمار الصناعية مزرعة المواطن ومخطط البلدية والذي يبعد قرابة الأربعة كيلومتر وهو ما يخالف ما قامت به بلدية الساحل من تنفيذ أمر أمير عسير وعدم مطابقة الصكوك الخاصة التي تجاور المخطط.
كما تظلم المواطن مهدي من تعمد البلدية في نقل مرمى النفايات من الحفرة المخصصة لها إلى المرتفع مجاور إلى حدود مزرعته كما يتضح من الصور.
.
.
”عسير” تثبت بالصور موقع المرمى المعد والمخصص سابقاً لرمي وحرق النفايات في حين نقله إلى المرتفع المجاور للمزرعة ، وهو مكان منخفض جداً لا تصله الرياح بسهولة مما جعل المناطق المجاورة في مأمن نسبي من النفايات المتطايرة ، ويبدو المكان غير مستخدما ولا يحتوى إلا نفايات وضعت قبل فترة طويلة .
.
المرمى الجديد الذي تم نقله إلى جوار مزرعة المواطن ويتضح من الصورة بأنها في موقع مرتفع مما يتسبب في سرعة انتشار وبائها بسبب الرياح.
.
.
.
.
.
كما رصدت عسير صور من تضرر المزرعة من قرب مرمى النفايات والذي تسبب في تدمير البيئة الزراعية وتلوث مياه الآبار إضافة إلى الأضرار الصحية الناجمة عنها:
.
.
.
.
.
.
كما قامت بلدية الساحل باستحداث مستنقع مكشوف لتفريغ مياه الصرف الصحي لا يحمل أدنى معايير صحة البيئة ويمثل ذلك انتهاك صارخة للبيئة والطبيعة ، بالقرب من حدود مزرعة المواطن بالرغم من وجود محطة صرف صحي وخزان تكرير المياه مقامة منذ أعوام بالحريضة وتعمل بكامل طاقتها الإستيعابية، والذي تسبب في العديد من الأضرار للمواطن وعدم الاستفادة من مياه الآبار المجاورة لقرب التفريغ منها.
.
.
مما سبب الضرر الإضافي والمباشر للمزرعة وعدم الاستفادة حتى من باطنها على حد وصفه، وأضاف بأن ذلك ألحق الضرر للمواشي حيث ان الاغنام والابقار والإبل السارحة أصبحت تشرب من هذه البحيرة التي والضرر يكمن في أن اهالي هذه المنطقة مصدر معاشها الرئيسي قائم على الزراعة والمواشي واللحوم و الألبان من اغنامهم وبقرهم وإبلهم مما سبب لها نتيجة ذلك امراض متعددة .
.
.
>