من أنت؟!

 

عبدالرحمن الاسمري

لا أعتقد أن أحداً لم يشاهد المقطع المنتشر خلال اليومين الماضيين وهو النقاش الذي جرى بين الفنان عبدالرحمن الخطيب والشيخ محمد الهبدان..

قضيتي ليست مع شخص الهبدان أو الخطيب وإنما مع ما شاهدته في المقطع ، بل مع ما شاهدته في المقابله كامله فهي متوفرة لمن أراد مشاهدتها ..

من أنت؟ . تحمل كثير من الإستفهامات المتخفيه خلف ذلك السؤال وهي ما يبدو لي أنها استصغار للمُخاطب . أياً كان الإستغراب من الهبدان فلا ينبغي له توجيهه بهذي الصيغة التي رفضها الجميع..

مشكلتنا منذ زمن مع أشخاص في مجتمعنا وهم كلهم على غرار ما رأيناه من خطاب الهبدان مع الخطيب في المقابله التلفزيونية ..

ولكي أوضح فقط هو أنني لا أنتمي ولا أبرر لأي شخص وإنما هي وجهة نظر حيال ما رأيته وما تفاعل معه كثير من الأشخاص في مواقع التواصل الإجتماعي ..

دائماً وأبداً ما أقول لمن حولي انتبهوا من الحكم على الشخص من شكله أو لونه أو حتى لإلتزامه دينياً ، لأن التأييد والمعارضه غالباً في مجتمعنا ما تكون للشكل وليس للعقل والمنطق ..

قد يكون الهبدان تسرّع في السؤال والسبب في النقطه السابقة .. والجميل ماقابله من رد الخطيب على نفس السؤال .

أعتقد أن الكثير تخلًّى عن رؤية الأشكال وتوجه إلى رؤية العقل والمنطق بسبب سؤال الهبدان للخطيب وهو ما أريد أن أصل إليه من هذا المقال ، ولنأخذ من الحوار الذي جرى بينهم درس قد يقودنا إلى أن نصحح من وضعنا ونتعايش مع كل فرد من أفراد مجتمعنا …>