كشف رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالله بن محمد العمري، أن 190 مليون متر مكعب في سد بيش، كانت أحد أهم أسباب الزلزال الأخير في منطقة جازان، وذلك نتيجة الضغط الكبير للمياه على التجويفات الأرضية.
وقال: للأسف السدود في منطقة جازان لم تأخذ الزلازل في عين الاعتبار. ولفت الانتباه إلى أنه عام 1941م حدث آخر زلزال مدمر في جازان، قُتل فيه تقريباً 1200 وواضح أن أشد درجة من الزلازل التي يمكن أن تتعرض لها منطقة جازان قد تصل إلى 6.2 رختر في منطقة اليابسة و 7 في البحر.
وأشار إلى أنه “لا يوجد أي نشاط زلزالي في المنطقة الشرقية، ولكن تحصل هزات أرضية نتيجة السحب الكبير للبترول، خاصة في حرض والغوار دون تعويضها بالمياه”. واسترجع عام 1265هـ “حيث كان آخر نشاط بركاني في المملكة في المدينة المنورة، واستمر لمدة أسبوعين”، مبيناً أن نشاط العيص في 2009 لم يكن بركانياً.
وأكد “العمري” خلال “ملتقى أبناء جازان” أن 98 % من مواقع الزلازل مناطق معروفة.
وتطرق الشيخ باسم السبعي بعد محاضرة “العمري”، التي كانت بعنوان “النشاط الزلزالي وسبل التخفيف منه”، إلى الجانب الشرعي لمسببات الزلازل، وذكر أنها “آيات يخوف الله به عباده وإثبات لعظمته سبحانه”، وفي نهاية الملتقى أوصى “العمري” بتضافر الجهود، واعتبار المياه ثروة وطنية لا تقدر بثمن، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، والاعتراف بأن للأجيال القادمة حقاً في المياه المتوفرة حالياً، والاهتمام بإدارة الطلب على المياه، وتحديد أولويات استخدامات المياه، وتقليل السحب الجائر للمياه الجوفية لحده الأدنى في أحواض الأودية شرق البحر، وتأسيس نظام مراقبة مستوى المياه الجوفية، وابتكار أساليب جديدة لترشيد استهلاك المياه، ورفع مستوى الوعي المائي لدى مستخدمي المياه كافة.
اللقاء الذي أقيم أمس بفندق المطلق بالرياض، أداره مستشار وزارة التعليم العالي الدكتور حسن بن شوقي الحازمي، المشرف على مشاريع جامعة جازان.
يشار إلى أن ملتقى أبناء جازان في الرياض، منتدى علمي اجتماعي ثقافي يهدف إلى التواصل مع أبناء المنطقة، من خلال عقد لقاءات اجتماعية وثقافية، ومناسبات ذات أهمية في حياتهم الاجتماعية.
>
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
