صحيفة عسير – سعيد العلكمي – محمد الفلقي:
” لبيك اللهم لبيك” هكذا أبتدأ ضيوف الرحمن حجهم معلنين دخولهم النسك ، ماخذين من بساطة الدنيا لباسا ومن لونها الأبيض أحراما. ليعودا الي أهليهم وهم قد نالوا الأجر و الثواب من رب العالمين.
– الإمكانيات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشرفين.
قد سخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين جميع طاقاتها و خدماتها التي يحتاجها الحاج منذو وصوله باستقبال ” رجال الجوازات ” على المنافذ الحدودية و المطارات. حتى دخولهم للمشاعر المقدسة فيستقبلهم ” رجال الأمن ” الذي تشرفوا بخدمة ضيوف الرحمن في أطهر البقاع.
وبمساعدة من شباب المملكة الذي توافدوا من جميع مناطقها ليمثلوا رسل السلام ” الكشافة ” في إرشاد التائهين و الوقوف الي متطلباتهم وتوفير ما يحتاجه الحاج.
وفي وقت يعج العالم به بالأمراض المعدية التي كانت تسبب قلقاً داخل الأجنحة الطبيه بالعالم فقد وقفت وزارة الصحه وقفه صارمه في الحد من جميع الأمراض حيث بثت رسائل توعوية ونشرت مراكزها الطبية في جميع المشاعر المقدسة وفرضت طوقا صحياً لضيوف الرحمن.
– الوقوف بعرفة وتمثيل معنى ” إنما المؤمنون أخوة ”
يقف الجميع في مكان واحد وفي وقت واحد ليتضرعوا الي رب رحيم ، في مشهد يجذب المشاعر وتغبطهم الأفئدة نظرا لعظيمة الشعيرة التي خصها الله لهم. فما بين حامدٍ لله و مكبرٍ له وآخر يلهجوا بدعاء وقلوبهم على قلب رجل واحد حتى وان اختلفت اللغات و الأشكال ولكن قد رسموا معنى الأخوة الاسلامية في وقت يضطرب به العالم الاخر في قتال طائفي ومنازعات دولية.
حيث يجتمع في حج هذا العام فضيلة يوم الجمعه و فضيلة يوم عرفة فيغتنموا الدقائق و الساعات في دعاء ربٍ غفور رحيم . أتوه ضيوفه وهم يلبسون البياض لونا .>