عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – أحمد شيبان :
أثبت علماء النفس أن هذة الشخصية مصابة بإعتلال نفسي ومرض عقلي، وأهم مايسيطر على هذه الشخصية هي العدوانية تجاه الأخرين وحب السيطرة، والسيكوباتي شخص ليس لديه أي وازع ديني، أو إجتماعي ، أو قيمي،وبالتالي يكون سلوكه منحرفاً ويشكل خطراً على الأخرين كما أنه منعدم الضمير والأخلاق، يعرف بالكذب ، ويتلذذ في إيذاء الناس.
هذا الموضوع شغلني كثيراًويزداد إنشغال ذهني به كلما فتحت ساحة الحوار والنقاش في هذا الموضوع ، وقد رأيت أن أطلعكم على مايشغلني في هذا النوع من الشخصيات التي مازالت غير واضحه بالنسبة لي ،وماتمكنت من الإطلاع عليه ، فيه الكثير من المتناقضات ، كما لايوجد تحليل دقيق يوضح معنى السيكوباتية
وقد وجدت في القرآن الكريم ماأرتاحت إليه نفسي متمثلاً في قصه الخضر عليه السلام مع نبي الله موسى عليه السلام والطفل الحدث الذي قتله، ومن هذه القصه وجدت عدة أمور لعلها تمثل تفسيراً معقولاً ومقبولاً
-من المعلوم لنا جميعاً أن كل شي في هذا الكون خلقه الله بمقدار دقيق بما في ذلك تركيبتنا الداخلية والنفسية
-أن أعلم خلق الله على الأرض كما هو معلوم لدينا كمسلمين بعد آدم هو خضر عليه السلام
-أن الحدث الذي قتله الخضر عليه السلام وهو الذي يعتبر أعلم من في الأرض كان لسباق معرفة أكيدة لديه بأن هذا الطفل سيكون فاسداًمن أبوين طيبين
-أن قتل هذا الحدث لم يذكر في كتاب الله عبثاً، ففيه من التشريع القاطع الذي لم نفطن إليه بعد لمنع دابر الفساد عندما يستشري
-القرآن فيه الدلالات الكافية التي تساعد العلماء في وضع تصورات تبنى عليها القياسات النفسية التي تكشف هؤلاء قبل أن يستفحل خطرهم
وقد يكون ماتوصل إليه العلماء مؤخراً من تضافر التركيب الوراثي والبيئي مقبول، فالإنسان العادي إذا كرر معصيه تنكت في قلبه نكتة سوداء إلى أن يتغلف القلب،فكيف بمن تركيبته شيطانية والرسول نبهنا إلى ضرورة أن يذكر الرجل الله قبل أن يلتقي بزوجته ليكون طفلهما صالحاً إذا قدر لها الحمل لأن الشيطان يكون معه في هذا الأمر إذا لم يذكر الله
ومع ذلك فإن الحل الأمثل هو مانص عليه كتاب الله إن كنا نبحث حقاً عن مجتمع مثالي بشرط إمكانية الجزم بأن الشخص بالفعل سيكوباتي لأنه ليس كل من يرتكب معصيه سيكوباتي
في النهاية:
السيكوباتية عندي هي خلاصة الشر الموجود في النفس الإنسانية متمثلاً في فرد بعينه.
عبدالمحسن بن محمد العسيري>
