صحيفة عسير – سعيد عبيد :
اختتم رئيس لجنة حقوق الانسان العربية الدكتور هادي بن علي اليامي جولة عربية شملت 3 عواصم عربية هي القاهرة وعمان والدوحة في مساعيه للتعريف بالية النظام الاقليمي العربي لحماية وتعزيز حقوق الانسان وحشد الجهود لدعم هذه اللجنة المعنية بالميثاق العربي حقوق الإنسان والمنبثقة عن جامعة الدول العربية.
وخلال تواجده في الدوحة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي المعني بتحديات الأمن وبحماية حقوق الإنسان المنعقد في الدوحة – دولة قطر إلتقى الدكتور اليامي مساعد وزير الخارجية لشئون التعاون الدولي بدولة قطر محمد بن عبدالرحمن بن جاسم ال ثاني ، وجرى خلال اللقاء بحث التدابير التي اتخذتها دولة قطر لأعمال الحقوق والآليات المنصوص عليها في الميثاق وآلية تنفيذ توجيهات وملاحظات اللجنة على تقرير دولة قطر الذي تم مناقشته مؤخراً بمقر اللجنة بالقاهرة ، كما تم البحث في إمكانية تعزيز دعم دولة قطر بوصفها دولة طرف في الميثاق العربي لحقوق الانسان للجنة حقوق الانسان العربية التي تمثل الالية الاقليمية لحماية وتعزيز حقوق الانسان، وبخاصة في مجال حث الدول العربية على المصادقة على الميثاق وتقديم تقاريرها الاولية والدورية عن مدى اعمالها لاحكام الميثاق وتنفيذ ملاحظاتها وتوصياتها الختامية. كما نوه اليامي بجهود دولة قطر في مجال تعزيز حقوق الانسان واستضافتها للمؤتمر والاعداد الناجح له.
كما التقى اليامي وبحضور أعضاء لجنة حقوق الإنسان العربية مع أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب معالي الدكتور محمد بن علي كومان، حيث اكد الجانبان على اهمية جهود الامانة في تعزيز حقوق الانسان في المنطقة العربية وفقا لاحكام الميثاق واستكمال مصادقة وانضمام الدول العربية الى الميثاق العربي لحقوق الانسان.
وعلى صعيد متصل التقى رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية برئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان الدكتور علي بن صميخ المري لبحث المساعي الرامية إلى التعريف باللجنة والتحركات الهادفة الى دعم المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان والمجتمع المدني لأعمال اللجنة وأنشطتها وتنظيم الورش والندوات المشتركة في مجال التوعية بالاليات الاقليمة لحقوق الانسان وتبادل الخبرات مع الهيئات الاوربية والافريقية والامريكية النظيرة في هذا المجال. كما استعرض اليامي في لقاء آخر مع رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية معالي د. محمد فائق الجهود الهادفة الى اغتنام دور المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان في تبني احكام الميثاق في اعمالها بوصفة الوثيقة العربية الجامعة والشاملة لحقوق الانسان.
وفي ما يتصل بمداولات المؤتمر ناقش المشاركون على مدار يومين، العلاقة بين عمل المؤسسات الأمنية وهيئات ومؤسسات حقوق الإنسان وسبل وضع إطار شراكة بين الجانبين، وجهود وضع مدونات سلوك للمؤسسات الأمنية في مجال حقوق الإنسان، وإصلاح المؤسسات الأمنية والعقابية وفقا للمعايير الدولي، كما اجمع المشاركون في البيان الختامي على ضرورة تكريس توازن بين ثنائية الأمن وحقوق الإنسان وعدم المفاضلة بين طرفيها وأن التحديات التي تمر بها المنطقة العربية تشكل حافزا لمزيد من التنسيق لاستكمال بناء المنظومة العربية لحقوق الإنسان.
يذكر أن هذا المؤتمر شارك فيه اكثر من ثلاثمائة شخصية أمنية وحقوقية يمثلون وزارات الداخلية والعدل في الدول العربية وعدد من وزارات الداخلية بدول أجنبية والمؤسسات الأمنية والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان (الأوربية والأمريكية والإفريقية والعربية) ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان والمؤسسات المنظمة الشريكة الأخرى،
الجدير بالذكر أن لجنة حقوق الإنسان العربية ( لجنة الميثاق ) هي أول لجنة رسمية تعاقدية مستقلة في إطار جامعة الدول العربية يتم انتخاب أعضائها بالاقتراع السري وتتعهد الدول الأطراف بضمان الحصانة اللازمة لأعضائها .