صحيفة عسير- محمد الفلقي :
رعى أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مساء اليوم الاثنين حفل افتتاح برنامج الأمن الفكري “اعتدال”، الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة، بحضور الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وفي التفاصيل، اطلع أمير منطقة نجران على المصلى المتنقل، والحافلة التوجيهية، واستعرض المعرض المصاحب، ثم بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المدير العام لفرع الرئاسة العامة بمنطقة نجران عوض بن عبدالله الأسمري كلمة، بيَّن فيها ما يحظى به فرع المنطقة من دعم وتشجيع من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي جعل الأولوية للأمن الفكري في مهامنا وواجباتنا الوظيفية، مع توفير الإمكانات كافة للقيام بهذا الدور التحصيني للمجتمع على أكمل وجه.
وشدد “الأسمري” على أن صوت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يصدع بأن لا مكان بيننا لكل متطرف رجيم، يسعى للإضرار بالمجتمع في مقدراته.
وقدم شكره للأمير جلوي بن عبدالعزيز ونائبه الأمير تركي بن هذلول على رعايته ومساندته للملتقى، مشيرًا إلى انطلاق أول برامج الملتقى “وطننا أمانة”، الذي يفتتح غدًا في محافظة حبونا، ويستمر لمدة خمسة أيام، وبعد غد يتم افتتاحه بمحافظة شرورة لمدة خمسة أيام. وتكون أولى فعاليات هذه الملتقيات محاضرة للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، كما تشارك فيها الجهات الرسمية بمحاضرات ومعارض لتفعيل الدور المشترك في تعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من مهدداته.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضًـا مرئيًّـا عن إسهامات الهيئة في تعزيز الأمن الفكري، ثم ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند كلمة، رحَّب فيها بصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الذي شرّف حفل فعاليات ملتقى اعتدال، مبينًا أن هذا الملتقى يهدف إلى نشر منهج الاعتدال والوسطية بين أفراد المجتمع، وأن المملكة العربية السعودية رائدة في تأسيس هذا المنهج المعتدل القائم على كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم -.
وحذر الدكتور السند من الغلو والجفاء في دين الله، مبينًا أن من سلكهما حاد عن صراط الله المستقيم، وهذا هو الانحراف الذي حذَّرت منه النصوص الشرعية، وهو خارج عن منهج الله القويم الذي ارتضى لعباده الاستقامة على نور دينه وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم -.
وقال إن الله وفَّق قادة هذه البلاد للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو سبب للتمكين والنصر وجمع الكلمة كما قال تعالى { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}؛ لذا ورد النهي عن التفرق في الآية بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأنه ضمانة وسبب لوحدة الكلمة وعدم التفرق، وأن تركه سبب للتنازع والفرقة.
وبيّن “السند” أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – داعمة لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولجميع أنشطة الرئاسة.
وتابع: منطقة نجران ميدان للعز والشرف والبطولات، وصد لأعداء هذا الوطن الذين تحركهم أيدٍ خبيثة حاقدة على صحابة رسول الله، وعلى ديننا، ساعين لبث الفُرقة في اليمن الشقيق. وقد واجهتم – بحمد الله – عاصفة الحزم والعزم، وجنودنا البواسل يبذلون في ذلك الغالي والنفيس دفاعًا عن وطننا الغالي.
وفي ختام كلمته رفع شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة ولسمو نائبه على ما يلقاه فرع الرئاسة بمنطقة نجران من دعم وتأييد ومساندة، داعيًا الله – عز وجل – أن يحفظ بلادنا من كل من أراد بها سوءًا.
إثر ذلك دشّن الأمير جلوي فعاليات الملتقى متمنيًا النجاح والتوفيق للقائمين على البرنامج والمشاركين فيه.
وكرم أمير منطقة نجران والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذوي شهداء الواجب، وكذلك جرى تكريم الجهات الحكومية المشاركة في البرنامج.
>