صحيفة عسير / يحيى مشافي /
ضمن فعاليات “صدر الكرامة” المصاحبة, وعلى قارعة “جادة محايل” ينجذب الزائر لا شعوريا نحو الروائح الزكية والفواحة التي تعطر المكان جمالا وروعة بشتلات زراعية تشتهر بها المحافظة مثل البرك، الشذاب، ريحان، الشيح، الشوراء، القطيفة، السكب، النعضاء، ويقوم على تسويقها شباب ونساء سعوديات, وبالرغم من توفر أشهر ماركات العطور إلا أن تلك النباتات احتفظت بقيمتها وأصالتها ورونقها الجميل في نفوس أهالي المنطقة.
وقالت “أم عامر” إحدى البائعة : “لا تخلو النساء من لبس الفل والشيح والكادي في تصفيف عجيب وأشكال مختلفة تترجم لوحة من الجمال والزينة ممزوجة بأطياب وأعطار نباتية أزكي من أعطار السوق المصنعة تتزين بها المرأة في مناسبات الأعراس وكذلك الرجال, وأوضحت “أم عامر” أنها تقوم بصنع العطور السائلة والبخور ومواد تجميلية من هذه النباتات بشكل يدوي في المنزل.
وأكد البائع “إبراهيم آل عبده” أن النباتات العطرية تعد من المنتجات السياحية ومن عوامل جذب الزوار للمحافظة, كما يمكن استخدامها في المجال الطبي كالعقاقير الطبية والأمصال لبعض الزواحف السامة، وأشاد “آل عبده” بدور اللجنة الفرعية للتنمية السياحية بمحايل الجهة المنظمة لمهرجان “صدر الكرامة” بتخصيص موقع بجادة محايل يضم 15 معرضا ما بين تسويق مبيعات للشباب السعودي وتوعية بيطرية من قبل فرع الزراعة وتوعية صحية يقدمها مستشفيات بن رشد التخصصي للعيون بالإضافة إلى معرض تشكيلي وسجادة عطرية، وذلك لاستغلال الغطاء النباتي والموروث الشعبي والمقومات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المحافظة وتطويعها لخدمة الزوار والأهالي.
>