صحيفة عسير- سارة القحطاني :
دشنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة فعاليات ” رمضان يجمعنا ” في قاعة مكة الكبرى بحضور شخصيات ثقافية واجتماعية وأهالي مكة المكرمة مصحوبة بفعاليات رمضانية ترفيهية متنوعة .
و تخلل فعاليات الإفتتاح عدد من الأنشطة الترفيهية والثقافية وأنشطة مسرحية وفعاليات ومسابقات تهدف إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتهم وخدماتهم وتشجيع رواد الأعمال على تقديم ابتكاراتهم ، كما عمدت اللجنة المنظمة نحو تنويع المعروضات لتحقيق الدعم لمشاريعهم الواحدة وحرصا على الوصول لأكبر شريحة مجتمعية لزيارة الفعاليات الرمضانية .
كما تضمنت الفعاليات مشاركة العديد من القطاعات الحكومية والخاصة في مقدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لإدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة والشؤون الصحية مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية وكذلك مكتب الزمازمة الموحد والجمعيات الخيرية بالإضافة إلى المتاحف التراثية والحرف اليدوية والتي قدمت عروضها للزوار .
و أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور / هشام بن محمد مدني – أن مكة شرفها الله منذ الأزل كانت فجر التاريخ وعنوان الثقافة ، ومرآة الشعوب ، واستمرت بتكريم من الله سبحانه وتعالى ، في أن تكون عاصمةً للثقافةِ على مر الأزمان واختلاف العصور ، حيث جسدت كل لواعج الحب وترجمت بأناقة ، كل المشاعر الحانية تجاهها لافتا أن أم القرى كانت ومازالت موئل الحضارات وبلداً غنياً بالمواقع والآثار التاريخية تسمو لها النفوس وتشرئب لها الأرواح بكل اللغات والأحاسيس، وتفيض لها ومنها المشاعر حبا ووهجاً .
وأفاد أن فعاليات ” رمضان يجمعنا ” تهدف إلى تكريس القيمة القدسية لمدينتنا الغالية والمقدسة على قلوبنا جميعا ، ونستمر في نهضة البناء التي أسسها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة حتى عهدنا الزاخر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – لنكمل لبنات البناء والعطاء اعتزازا وولاءً لهذا الوطن الأبي والعظيم موضحا أننا أمام مسؤولية مشتركة نحو إحياء الموروث التاريخي لمكة المكرمة والدمج بين الحاضر والماضي، لتسليط الضوء على التاريخ والثقافة والاعتزاز بالهوية الوطنية السعودية، وتحقيق أكبر استفادة اقتصادية ممكنة للمجتمع المحلي والقطاع السياحي جنبا إلى جنب لمشاركة المجتمع في الفعاليات ليتعايش مع التطور الاقتصادي الذي تعيشه مملكتنا الحبيبة مقدما شكره لجميع القائمين والمنظمين ورواد الأعمال والمستفيدين، على تقاسمهم حب مدينتهم وسعيهم الحثيث نحو إثرائها بطاقاتهم المتجددة . >