تجارب ناجحة لاستثمار مواهب الأسر المنتجة وتسويقها في مهرجان السمح بالجوف

الجوف /فواز الرويلي /

تشارك مجموعةٌ من الأسر المنتجة في مهرجان السمح الموسمي الأول بالجوف و الذي يقام بمدينة التمور بمحافظة دومة الجندل ، وتعتبر هذه المشاركات فكرة رائدة أعطت الفرصة لكثيرٍ من الأسر في التجارة و التسويق و لتكون هذه الفعاليات نافذةً تسويقيةً لهم ،وأبرزت كثير من الأسر و اعطت المجال لتكوين قاعدة دعائية لها و مطلب لكثير من المستفيدين .
اللجنة الاعلامية في مهرجان السمح الأول التقت عددًا من السيدات المشاركات ضمن جناح الأسر المنتجة ، و تمكّن من تحقيق النجاحات في مجال إنتاج و إعداد و بيع المنتجات والاستثمار في هذا المجال، فتحدثن عن تجارتهن وتجاربهن معبرات عن ضرورة الاستفادة من مثل هذه المهرجانات بتسويق المنتجات التي تشتهر بها المنطقة خاصة كونها منطقة جذب سياحي .
التقينا في البداية مع السيدة أم ماجد في العقد السادس ،و التي قالت إنها امتهنت وأسرتها العمل في صنع المنتجات المنزلية وبالذات الأكلات الشعبية منذ خمس سنوات ، ومن خلال مشاركتها في المهرجانات التي تقام في المنطقة ، نافست في إعداد الطبخات الشعبية ؛ منها الجريش المرقوق ورق العنب و المثقل .وأكّدت السيدة أم ماجد بأن مشاركتها في هذه المهرجانات أعطى صورة إيجابية لما تقدمه ، فباتت منتجاتها مطلب العديد من الزبائن حتى وصلت حاليًا لأوج نشاطها ، و ذكرت بأنها تستطيع إقامة طلبات لجميع المناسبات من خلال صناعة أكلاتها الشعبية .
وبينت أن عملها و مصدر رزقها جعلها تتحدى كل الظروف القاسية ، و استطاعت مع أسرتها استثمار طاقاتها لتقدم نموذجًا متطورًا للأسرة المنتجة.
من ناحيتها تسترجع أم صالح بدايتها في الدخول في هذا النشاط قائلة :قررت زيادة دخلنا المادي و استثمار موهبتي في طبخ الأكلات الشعبية ، و استطعت تحقيق الشهرة في إنتاج بعض الأكلات الشعبية الخاصة من خلال برامج الأسر المنتجة .
و تضيف بأن هذه المشاركة تعتبر الثانية وقررت بعد التجربة الاستمرار لما وجدته من عائد اقتصادي جيد ، مبينةً بأن هناك عددٌ من المعوقات التي تقابل بعض الأسر ، متمنية أن تطول مدة المهرجانات حتى يتم تحقيق الفائدة لكافة الأسر المنتجة .
السيدة ام وجدان مشاركة من منطقة حائل تقدم في ركنها أنواع الخمريات والعطورات والبخور وتقول بأنها بدأت منذ سن صغير كانت في البداية هواية والآن أصبحت مهنة ومصدر رزق ، موضحةً بأنها هي التي تقوم بتصنيع هذه المنتجات بنفسها ، و كذلك لديها عطورات لمختلف الاعمار وامتازت بتصنيع العطورات الخاصة للأطفال بالإضافة إلى مجموعة العرائس .
و ذكرت السيدة أم وجدان بأن بدايتها كانت من خلال المنزل و البيع داخل الحي القريب ، ثم اتسع نشاطها وانتشر في مختلف مناطق المملكة حتى اصبحت رائدةً في هذا العمل و أصبح مصدرًا رئيسًا للدخل لدى أسرتها .
من جهتها ذكرت السيدة فايزة الصالح -صاحبة حساب سناب شات – بأن شغفها بالتصوير و تميزها بهذا الفن ؛ خلق لها العديد من المتابعات و المعجبات عبر السناب شات ، و هو ما جعلها تتجه للجانب الدعائي و التسويقي ، مؤكدة بأن ثقافة المجتمع تحدّ من هذه الهواية ، موضحة بأن إحدى الشركات التجارية طرحت عليها عرضًا تسويقيًا لأحد منتجاتها وهو ما دعاها للمشاركة في هذه التظاهرة .
و أوضحت بأن تجربتها في التسويق و ترددها في الكشف عن هويتها لخوفها من تقبل المجتمع ، ولكنها تفاجأت بتشجيع المجتمع و مؤازرتهم و هو ما أسعدها كثيرًا ، مؤكدة عن اختلاف التجربة بين التسويق للمنتج و الإعلان له .
ودعت السيدة فايزة الفتيات بخلق فرص عمل لهن و البحث عما يناسب هواياتهن و قدراتهن و تطويرها ، موضحة بأن مثل هذه التظاهرات تعد نافذة تسويقية حقيقة للعارضات و الأسر المنتجة .
أم بيان صاحبة ركن مطبخ البيان للحلويات ذكرت بأن المرأة السعودية لديها القدرة على التميز والإبداع والدخول في مختلف المجالات ، وبيّنت بأنها نهجت خطًا مختلفًا و خاصًا في صناعة و إنتاج الحلويات ،و وضعت بصمتها في صناعة الكعك وخصوصاً كعكة السمح ، والحلويات ذات المذاق العالي .
و دعت أم بيان بنات جيلها باستغلال المهرجانات و البدء بنشاطهن الخاص ؛ ليكون لهن دخل خاص ، و إظهار ابداعاتهن ومهاراتهن عن طريق هذه المشاركة و إبراز دور المرأة في ايجاد فرصة عمل وتحديها جميع الظروف المحيطة به.
هذا و قدمت المشاركات شكرهن و تقديرهن لبلدية محافظة دومة الجندل و منظم مهرجان السمح الموسمي الأول الأستاذ جلال النعمان على إتاحة الفرصة لهن بالمشاركة و تهيئة تلك الأماكن الخاصة بالأسر المنتجة لممارسة هواياتهن و أنشطتهن .

>

شاهد أيضاً

محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية وإمارة منطقة القصيم يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز السياحة البيئية وحماية البيئة

صحيفة عسير ــ صيتة العرجاني وقّعت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مذكرة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com