رئيس الجمعية الصيدلية السعودية: علماء دوليون يثمنون دعم المملكة لمكافحة وباء كورونا المُستجد


صحيفة عسير – أمل البشير :

ثمن رئيس مجلس الجمعية السعودية الصيدلية الدكتور مورق بن راشد العتيبي الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لمكافحة مرض كورونا المُستجدة رافعا عظيم الشكر وجزيل الإمتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظهما الله.

وقال العتيبي إن المملكة ولله الحمد سبقت الدول المتقدمة في التعامل مع فيروس كورونا وذلك من خلال الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها في هذا الجانب كما قدم الشكر والتقدير لابطال الصحة بقيادة الدكتور توفيق الربيعة وكافة العاملين في القطاع الصحي، وأثنى العتيبي على التعاون الكبير والمتميز بين الجمعية وبين وزارة الصحة.

جاء ذلك في اللقاء الصحفي عن بعد الذي نظمه ملتقى إعلاميون مبادرون وأداره الزميل الدكتور عبدالمحسن الحارثي عن بعد مع الدكتور العتيبي لتسليط الضوء على أخر المستجدات العالمية في علاج كورونا

بدأ اللقاء بكلمة للدكتور زيد الخمشي رئيس ملتقى إعلاميون مبادرون قدم فيها تعريفاً للضيف والحضور موجزاً عن الملتقى، وقال الخمشي إن الملتقى انطلق منذ 5 سنوات وتحديداً في العام 2015 ويهدف إلى دعم برامج المسؤولية الأجتماعية لدى القطاع غير الربحي من جمعيات ومؤسسات خيرية، إضافة إلى التجارب المتميزة في القطاع الحكومي والأهلي.

وأضاف أن أعضاء الملتقى متطوعون لخدمة المجتمع عبر مفهوم “وقف الوقت” حيث يقدم الأعضاء جزءا من أوقاتهم عبر ما يمتلكونه من أدوات ووسائل نشر، وقد رعى الملتقى عدداً من الملتقيات النوعية منها منتدى الأسرة السعودية برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وأحتفاءجمعية الهلال الأحمر باليوم العالمي للتطوع.

بعد ذلك قدم الدكتور مورق العتيبي نبذة مختصرة عن الجمعية واستعرض فيها جهود الجمعية الكبيرة في خدمة العمل الصيدلي السعودية والتي من أبرزها أصدارها لمجلة علمية محكمة تعد الأولى على مستوى المنطقة من حيث التأثير العالي، وتضم الجمعية 8000 عضواً، كما تنضم الجمعية سنوياً لقاء علمي يعد من أبرز اللقاءات العملية السنوية على مستوى الشرق الأوسط.

وقال العتيبي أن الجمعية أصدرت بيانا تعريفيا وعلميا بخلفية واسعة عن فيروس كورونا المسُتجدة، وأضاف العتيبي أن الجمعية لديها تعاون مع أكاديمية إفتراضية لإستضافة خبراء من جميع الدول وقد نجحت ولله الحمد في تقديم محاضرات علمية ونوعية عن كورونا.

وقال العتيبي أن الجمعية إستضافت نهاية الشهر الماضي لقاء عن بعد مع الدكتور “جي سن” (صيدلي إكلينيكي في مستشفى جامعة كاليفورنيا – سان دييغو) وقد كان مشرفاً على الحالات الأولى لكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية. كذلك تم عمل لقاء علمي الأسبوع الماضي مع البروفيسوربيتر هوتز عميد المدرسة الوطنية لطب الأستوائي في كلية بيلر لطب ومدير مركز تطوير اللقاحات بمستشفى تكساس لإطفال في هيوستن الامريكية، بمشاركة الدكتور نايف خلف عالم الأبحاث المشارك في علم الفيروسات و اللقاحات من مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالحرس الوطني و البروفيسورسليم بدر المدير العلمي لشركة جلاسكو سميث. ونظم اللقاء وأداره الدكتور مشعل الشظي أستاذ التقنية الحيوية المساعد في تطوير اللقاحات من جامعة الملك سعود. حضر هذه المحاضرات العلمية أكثر من 5000 شخص من المهتمين والمهتمات بالجوانب الصحية.

وقال العتيبي أن المشاركين في اللقاء أكدوا أنه لا يوجد الى الآن أي دواء فعال ١٠٠٪ لمعالجة مرضى كوفيد١٩، وأن ما يوجد اليوم هو بروتوكلات لإدارة الحالة. وقال العتيبي أن مدير المركز الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أمريكا ذكر أن تطوير لقاح و دخوله الى الأسواق قد يستغرق من عام الى عام و نصف و لكن المشاركين باللقاء العلمي الأخير و هم من الخبراء العالمين في مجال إكتشاف و تطوير و صناعة اللقاحات أكدوا ان ذلك قد يستغرق من ٣ الى ٤ سنوات خصوصاً في ظل أن الصورة غير مكتملة عن الفيروس.

وأشار إلى أن المشاركين في اللقاء أثنوا على أستضافة المملكة لقمة العشرين الافتراضية الطارئة، والذي يؤكد على أن حكومة المملكة العربية السعودية أخذت مرض كوفيد ١٩ على محمل الجد وهذا ما جعل العالم أجمع يعملون بجد لمكافحة هذا الفيروس، وقدر المشاركون لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد حفظهما الله الدور الكبير في ذلك.

وقال العتيبي ان المشاركون في اللقاء أكدوا على أهمية ان تتبنى الحكومات والدول بناء مراكز متطورة على مستوى العالم، مما يمكنهم من الإستعدادالمبكر لكل مرض جديد والعمل على إيجاد فحوصات سريعة ومبكرة وسرعة إيجاد اللقاحات المناسبة له.
وأضاف العتيبي أن المشاركين في اللقاء قد أشاروا الى غياب الدعم المادي لمراكز الأبحاث وللعلماء مشيرين الى أن الدعم المالي العالمي غير كاف لمساعدة الاطباء والعلماء لتصدي لمثل هذه الامراض التي تفتك بالبشرية.

وأوضح العتيبي أنه يجب على الجمعيات العلمية والجامعات إطلاع المجتمع على كل جديد والعمل على توعيتهم وتوضيح الصورة لهم.
كما أضاف الدكتور مشعل الشظي أن جامعة الملك سعود من الجامعات السباقة لتلمس إحتياج الوطن، ولقد تعاونت الجامعة مع مركز تطوير اللقاحات في كلية بيلر لطب ومستشفى تكساس لأطفال بهيوستن من أجل تدريب السعوديين على تطوير اللقاحات. ولايزال التعاون مستمر لتطوير لقاح ضد فيروس ميرس المُسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وأكد على أهمية دعم الجامعات لإنشاء مراكز متخصصة لبحث والتطوير لأمراض المعدية لتطوير تقنيات تساعد بدراسة هذه الأوبئة وتشخيصها وإيجاد لقاحات لها. وكذلك وجهة الدكتور مشعل رسالة للقطاع الخاص طالبا منهم الإستثمار بعلماء الوطن ودعمهم لإنشاء مراكز بحثية مجهزة تحتضنها جامعاتنا السعودية. وأن مثل هذا الدعم أن وجد من القطاع الخاص سوف يساهم بشكل مباشر في الأمن الصحي والدوائي لوطن بأذن الله.

ثم اجاب العتيبي عن أسئلة الصحفيين وقال ان العلماء الذين أستضافتهم الجمعية مؤخرا أكدوا على إمكانية أستخدام دواء الملاريا كأحد أهم الادوية المستخدمة اليوم لعلاج حالات كورونا.
وقال العتيبي أن هناك دراسات علمية صدرت من الصين وفرنسا عن الية استخدامه وهي دراسات عملية موثقة النتائج.

قال العتيبي أن العلماء على مستوى العالم اشاروا أن العلاج الاكثر فاعلية لعلاج المرضى المصابين هو “دواء الملاريا” الا ان العلماء اجمعوا إلى ان الدواء لا يستطيع معالجة المرض لوحدة. كما ان الابحاث المنشورة في هذا الشأن لم تؤكد او تنفي فاعلية هذا الدواء ولازالت تحت الدراسة.

وقال العتيبي أن الدكتور بيتر هوتسز أكد خلال اللقاء إحتماليه عودة اصابة المتعافي من المرض مرة اخرى واردة، الا ان المؤكد للجميع ان المناعة القوية للمريض هي خط الدفاع الاول لمكافحة كورونا وحول أسباب ظهور فيروس سارس ٢ قال العتيبي أن المرض طبيعي وليس مصنوعا كما يردد البعض وذلك وفقا لما نشرته مجلة الطبيعة وهي ذات معامل تأثير عالي جداً حيث أشارت إلى أن تطور الفيروس طبيعي وغير مطور بالمعامل وأنه يشابه فيروس سارس ١ بنسبة ٨٠٪.

وقال العتيبي أن المحاولات لإكتشاف علاج أو لقاح لهذا المرض مستمرة على المستوى العالمي والمحلي مشيراً إلى أن هناك بعض المحاولات السعودية .

ودع العتيبي الى ضرورة وأهمية خلق آلية معينة لتطوير الابحاث والتجارب الإكلينيكية محلياً من خلال توفير البنية التحتية المناسبة ومتطلبات ذلك.

وعن وجود مضاعفات للعلاجات المستخدمة لحالات كوفيد ١٩ قال العتيبي لكل دواء مهما كان فائدة الإ أنه له مضاعفات وتختلف مستوى هذه المضاعفات من دواء لإخر ومن مريض لإخر.

وقال العتيبي أن المصابين بالإمراض المزمنة وكبار السن هم أكثر تأثراً من غيرهم ولذلك شددت وزارة الصحة على أهمية الحجر الصحي و الإبتعاد عن المصابين وإتخاذ كافة التدابير الوقائية بعد توفيق الله للوقاية من هذا الوباء.

وقال العتيبي في رده على أحد الاسئلة ان الأبحاث اثبتت أن الجهاز المناعي للإنسان له دور كبير في المساعدة علي مقاومة المريض للوباء بالإضافة إلى المساعدات الطبية المساندة وإستخدام أجهرة التنفس الصناعي إذا إستدعت الضرورة.

أم عن إنتهاء المرض مع دخول الصيف وأرتفاع درجات الحرارة قال  العتيبي أن  الفيروسات بشكل عام تنحسر مع أرتفاع درجات الحرارة وبالتالي تخف مثل هذه الأمراض صيفاً وتكثر شتاءاً، الا ان فيروس سارس ٢ متطوراًجينياً عن سابقية ولم تثبت الأبحاث المنشورة عالمياً حتى الان ذلك.

وقال العتيبي ان القطاعات الصحية تستخدم تقنيات مطورة معتمدة على تقنية البلمرة لتشخيص المرضى وكذلك لإجراء الدراسات المخبرية.

وعن دور شرائح البصل في تعافي المرضى والمصابين بفيروس سارس ٢قال العتيبي أن على الجميع التعامل مع المرض بشكل جدي والإستماع الى توجهات ورسائل وزارة الصحة التي تبثها بشكل مستمر وعدم الانسياق وراء هذه الروايات.

العتيبي أكد ان فيروس سارس٢ واكبه النظام الصحي السعودي بكل إقتدار ولله الحمد وذلك من خلال إستخدام المملكة للتطبيقات الذكية التي ساهمت في خدمة المريض وهو في بيته من خلال صرف الادوية لتصل المريض لبيته وذلك في إطار حرص حكومتنا الرشيدة على صحة وسلامة المواطن والمقيم. وقال العتيبي ان القطاعات الصحية إستفادت من الطاقات المتميزة من الصيادلة السعوديين لتقديم هذه الخدمات المتميزة والفريدة من نوعها.
وفي سؤال عن هل يوجد أدوية مصنعة محليًا حالياً؟
قال العتيبي نعم. لدينا العديد من المصانع الرائدة على مستوى المنطقة في صناعة الدواء تغطي نسبة جيدة من الادوية الأساسية. بالطبع هناك بعض الادوية ما زالت في مراحل التجربة او تحت الملكية الفكرية وهذه لا يمكن تصنيعها حالياً.
وفي سؤال عن وجود خطة استعداد لمواجهة نقص الأدوية؟
اكد العتيبي هذا من اختصاص الزملاء في وزارة الصحة بقيادة معالي الوزير توفيق الربيعة، بلا شك أن هذا الامر يعد من اولويات حكومة سيدي ‏خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، وما اعرفه ان الوزارة لديها مخزون كافي من المواد الفعالة يغطي احتياج المملكة لضمان عدم حصول اي نقص في توافر الدواء.

من جهة ثانية أكد الدكتور محمد الشناوي على اهمية المحافظة على نظافة اليدين بشكل مستمر وقال أنه من المهم العمل على تنظيف وتعقيم كل الادوات والأسطح والأماكن التي يصل لها الفايروس بالماء والصابون والمنظفات.

>

شاهد أيضاً

السعودية تبهر العالم.. برنامج فصل التوائم 30 عامًا من الإنجازات الإنسانية

صحيفة عسير -فاطمة محمد مبارك البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، يمثل قصة نجاح استثنائية، ليس …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com