بقلم/ عبدالله الكرشم عسيري
عرفت الرياضة بأهميتها لجميع فئات المجتمع بشكل عام وللأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص حيث أن الدراسات العلمية أثبتت التأثير الإيجابي لتخفيف آثار الإعاقة بالمزاولة
المنتظمة للنشاط الرياضي ,حيث أن حركة الجسم ذو تأثير فعال في تخفيف الآلام كما أن لها دوراً فيعلاج كثير من الأمراض في مختلف مراحل العمر للمبصر أو للكفيف بشكل عام، حيث ثبت أنها أحسن وسيلة للاحتفاظ بالصحة النفسيه واللياقة البدنية و الاجتماعية والقدرة على أداء الأعمال بكفاءة وقد بدأت المجتمعات منذ الحرب العالمية الثانية في الاهتمام بالمعاقين عندما أصيب ملايين منالأفراد بإعاقات مختلفة نتيجة للحروب, وأصبح هناك ضرورة لتأهيل هؤلاء الأفراد حتى تلائم مع قدراتهم ودرجة إعاقتهم, لذالك بدأ الاهتمام بالتأهيل الطبي والاجتماعي والمهني للمعاقين وبدأت الحكومات تهتم برعايتهم وتأهيلهم من خلال الهيئات الحكومية والأندية الرياضية الخاصة بهم والجمعيات الأهلية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة, وذالك بتوفير العديد من المجالات ومنها المجال الرياضي ونجد أن المجال الرياضي خص بأنشطته المتنوعة حيث يجد المعاق ما يتناسب مع قدراته وإمكانياته وميوله ورغباته *الأمور الواجبة مراعاتها عند التعامل مع المكفوفين في مجال الرياضي * 1- السماح للكفيف القيام بجولة في مكان لممارسة النشاط الرياضي بمصاحبة شخص مبصر للاستطلاع المكان و التعرف على أبعاده 2- إخلاء منطقة أداء النشاط الرياضي من العوائق و كل ما من شأنه تهديد سلامة الكفيف 3- تميز لون الملعب على الأرض المحيطة و يكون الحد النهائي للملعب بارز 4- بالنسبة للمبصرين جزئيا تدهن حدود الملعب و كذلك الأدوات المستخدمة بألوان زاهية 5- استخدام المثيرات السمعية و كذلك المثيرات الحسيه الأخرى كاصافرات و التصفيق و الكرات الجرسيه المختلفة 7- يعتبر المشي من ألانشطه التمهيدية و الهامه لذلك لابد أن يتصف النشاط الرياضي للكفيف بصفة التدرج 8- إستخدام الملابس القطنية التي تتصف بحماية الكفيف عند السقوط
أنواع الأنشطة الرياضية متعددة لكن هناك أنشطة يمكن أن يمارسها المكفوفين دون غيرها وذلك نظراً لنوع الإعاقة بكف البصر وسوف نذكر أنواع الأنشطة التي تتناسب مع المكفوفين والتي لا بد من ممارستها لتنمية اللياقة البدنية والحركية بصفة خاصة والعمل على تنمية ما لديهم من إمكانيات وقدرات عن طريق تنمية الحواس الأخرى للعناية بالصحة العامة للمكفوفين مما يؤدي بالتالي إلى النمو المتزن وإكسابهم بعض الصفات الأخلاقية والإرادية التي تساعد على التربية الشاملة لتمكينهم من مجابهة الحياة اليومية التي تقابلهم في المستقبل ويكون ذلك عن طريق ١ هناك العديد من التمرينات خاصة التمرينات الحرة و الفردية والزوجية والتمرينات بالأدوات وعلى الأجهزة مثل المقاعد السويدية وعقل الحائط والتمرينات بالأثقال وتمرينات النظام والتشكيلات وتؤدي هذه التمرينات للعناية بالمجموعات العضلية المختلفة التي تساعد المكفوفين على الحركة والعناية بالأجهزة الحيوية والارتفاع بالمستوى الحركي مع التأكيد على التمرينات الخاصة بالمرونة لمفاصل الجسم المختلفة التي تساعدهم على التحرك ٢ يجب اختيار الألعاب الصغيرة غير المعقدة التي لا تحتاج إلى أدوات ومعدات غير متوفرة في البيئة بل يجب استغلال الإمكانيات المتوفرة في البيئة مثل سباق الفرسان وهي عبارة عن قطع الخشب الصغيرة والعصي من الأشجار التي يقوم الطفل أو الطفلة الكفيفة بتمثيل ركوب الفرس والجري بها في اتجاهات داخل الميدان الخالي من العوائق وتتناسب هذه الألعاب مع المكفوفين صغار السن ٣ القصص الحركية هي عبارة عن القصة التي يعمل المدرس أو المدرب على أن تكون مرتبطة مع الحوادث والمواقف لإدخال عامل المرح والسرور على نفس الكفيف والتي تؤدي للنشاط الحركي التمثيلي للطيور والحيوانات والأدوات والأصوات والآلات المختلفة لتمكين المكفوف من التحرك إلى الجهات المختلفة وهذه القصص تتمشى مع الأطفال المكفوفين من كلا الجنسين وعلى المدرس أو المدرب ربط أحداث القصة بعضها بالبعض الآخر نظراً لما تتمتع به هذه الفئة من الذكاء مثل رحلة إلى حديقة الحيوان وغيرها ٤ بعض مسابقات ألعاب القوى: لمسابقات ألعاب القوى عدة فروع وأغلب هذه المسابقات تتناسب مع المكفوفين كالتالي:- مسابقات المضمار المشي والجري خاصة المسافات القصيرة وذلك عن طريق الاستعانة بمصادر الصوت ليتحرك الكفيف تجاه مصدر الصوت عن طريق المشية الصحيحة وكذلك الجري بالطريقة الصحيحة – المسافات الطويلة:يمكن ممارسة سباقات للمسافات المختلفة عند توفر الأجهزة الخاصة وهي عبارة عن سير متحرك متصل به عداد كيلومتر لقياس المسافات المختلفة يتم تحريكه عن طريق حركة القدمين ويمكن عمل المسابقات بالجري لزمن معين وقراءة المسافة أو الجري لمسافات معينة مع قياس الزمن ألعاب الميدان: مسابقات الميدان بمختلف أنواعها وأقسامها من مسابقات ألعاب القوى التي يمكن للمكفوفين ممارستها يمكنهم ممارسة مسابقات الرمي المختلفة مثل دفع الجلة.قذف القرص.مسابقات الوثب الطويل، الوثب العالي، الوثب الثلاثي
السباحة: وهي من الأنشطة الرياضية التي يجب على المكفوفين ممارستها لما لها من فوائد صحية وترفيهية
ألعاب الحبال: هناك العديد من ألعاب الحبال التي تتناسب مع المكفوفين من كلا الجنسين بجميع الأعمار مثل ألعاب التسلق على الحبال المعلقة. التي يمكن تجهيزها محلياً ويجب أن تكون ذات ارتفاعات مختلفة تتناسب مع عمر المكفوفين كذلك يمكن ممارسة لعبة الوثب بالحبال وهي من الألعاب التي تؤدي إلى رفع اللياقة البدنية للمكفوفين والهامة بالنسبة لهم لما لها من شديد الأثر على جميع مفاصل الجسم. وكذلك شد الحبل الذي ينمي روح الجماعة>