القواعد الثابتة

بقلم – عهد الشهراني

‏الحياة ما بين حقل ‏وبستان ما بين حزن وفرح ‏ما بين تعاسة وسعادة ما بين أسود وأبيض تتلون الأحداث ونتلون ما بين هذا وذاك تارة نضعف وتارة نقوى وهذا هو أصل الحياة فلا شيء يمضي على وتيرة واحدة ولا شيء يبقى على حاله فإن بقاء الحال من المحال مهما كانت المواقف متغيرة فالمشاعر متغيرة أيضًا ولكن أستكشفت سر ثابت استوقفني ونضم فكري وهو ما أسميه بـ(القواعد الثابتة) لتحقيق الراحة الذهنية وتخفيف الأحساس بالأهمية ولعيش حياة مليئة بالبساطة والتواضع والعفويه عليك بما هو آتي :
١- تيقن أن حاجات الآخرين لها نفس أهمية حاجتك ولا تستصغرها وأجعل الكلمة الطيبة والفعل الطيب وجبر الخواطر يسبق حدسك والحقائق المؤلمة وظنك السيء الذي قد يجرح قلب أحدهم أو يكسر خاطره .
٢- إجعل سعادتك مرهونة بنفسك وذاتك وفكرك ولا تربط سعادتك بما يقوله الآخرون أو ما يعتقدونه عنك فالآخرين يعبرون عن أفكارهم وما يحقق مصالحهم فلا تجعل حياتك مرهونة بهم وتذكر دائما أن كل شيء عظيم يبدأ من داخل نفسك واعلم أن السعادة ما هي إلى الإحساس بالرضا وهو إحساس ينبع من داخلك .
٣- عش حياتك ببساطة دون تعقيداتك الفكرية التي تؤول إلى عدم الرضا والاستمتاع ولا تطيل التفكير في الأشياء أو تهدم طاقتك المحدودة في التدقيق بالأمور فتستنزف طاقتك على اللاشيء وعلى ماهو محدود الأفق أبعد عن التفكير في ما يعكر صفو مزاجك وأستمتع بلحظاتك.
٤- إعلم أن كل ألم تمر به وكل ضيق يمر عليك يجب أن تخرج منه بالأمل بالله وبحسن الظن بالله واليقين التام بأن خلف صبرك فرج ونور ينير ظلمات قلبك ويوسع مدارك فكرك.
نحن نعيش في زمن هش ومركب متصدع لا يمكنك أن تعرف ما هي الأحداث التاليه وما قد تكون الخطوة القادمة فأنت تسير على أقدار رسمها الله لك وبذلك أستشعر إن فكرة الحياة كنهر متدفق على الدوام وعليك أن تجارية لتستمتع بمباهج هذا النهر ولا تنسى أن تزرع بداخلك بذرة يقين فتحصد ثمرة هذا اليقين في كل أمور حياتك كل ما تساقطت أوراق يقينك بالله جددها بصدق الإيمان وعمق هذا اليقين…