بقلم – سارة فيصل :
الأستاذة أمل حسين الصاري ، القائدة المميزة والمبدعة خلال مسيرتها المشرفة ، قد أمضت الآن الجزء الأصعب من حياتها بعد قضائها مايقارب ٢١ عاماً بالتعليم منها ١٦ عاما في رحلتها القيادية التعليمية ، حيث قادة هذه المهنة بشرف وامتياز مع مرتبة الشرف الأولى ، كان من طالباتها الآن من يعملن زميلات لها بالتدريس ، وهذا دليل على أنها قضت سنوات عديدة في خدمة التعليم ، كانت معلمة ثم اصبحت مديرة ( قائدة ) ، وقد قامت بإدارة عدد من المدارس وتعتبر هي القلب النابض والعقل المدبر الذي يرعى النظام ويحترمه خلال قيادتها المتميزة ، وينطبق على الاستاذة أمل الصاري المثل الذي يقول «اعطني مديرة أعطك مدرسة»، ونجحت القائدة أمل الصاري بتنفيذ المسؤولية الملقاة على عاتقها وعظم الأمانة التي تحملها ، وكان تقديرها واحترامها لزميلاتها هو من جعل جميع من عمل معها من زميلاتها المعلمات إلى بذل أقصى جهدهن للارتقاء بمستوى طالباتهن إلى أرفع المستويات وأرقاها ، وقد حازت مدرستها على عدد من شهادات الشكر والتقدير والتميز خلال إدارتها ، ” أمل الصاري ” خشيت الله وأعطت هذه الأمانة ما تستحقها من عناية ورعاية واهتمام ، ترجلت الاستاذة أمل الصاري هذا العام عن إدارة الإبتدائية الأولى في محافظة بيشة ، وذلك بعد أن طلبت إعفاءها لظروفها الصحية ، وتمت الموافقة على طلبها ، وذلك تقديراً لما قدمت لإدارة تعليم بيشة من عمل مميز ونجاح باهر خلال المدارس التي قادتها خلال مسيرتها ، ولكن حب الاستاذة أمل الصاري لهذه المهنة لم يجعلها تستقيل من تلك المهنة بسبب ظروفها الصحية ، ولكنها مازالت تعمل معلمة ، الاستاذة أمل الصاري حسب معرفتي لها فهي موسوعة تعليمية ، وثقافية ، وفن تشكيلي ، وعمل صحفي ، كل هذه المهن الصعبة جمعتها أمل الصاري في سيرتها الذاتية ، مع العلم أنها تعاني من ظروف صحية ولكن هذه الظروف لن تعيقها عن حبها وشغفها للتميز والإبداع، محبات أمل الصاري من مديرات مدارس ، ومعلمات ، وإعلاميات ، وفنانات تشكيليات ، ومثقفات ، يرددن بصوت واحد ” أمل في قلوبنا ” وستبقى الموجه الأول لنا .