عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير _ متابعات_ سعيد ال عايض:
في الوقت الذي لا تزال فيه عقبة الصماء التي تربط محافظة رجال ألمع بمدينة أبها تشكل هاجسًا مقلقًا وكابوسًا مخيفًا لكل من يعبرها؛ نظرًا لوعورتها وانحدارها الشديد، وكثرة منحنياتها التي تسببت في إزهاق الكثير من الأرواح، وبالرغم من المطالبات الحثيثة من أبناء المنطقة بإعادة النظر في وضع هذه العقبة جاء رد وكيل وزارة النقل لشؤون الطرق والمتحدث الرسمي لوزارة النقل- المهندس هذلول بن حسين الهذلول- مفاجئًا للمواطنين في محافظة رجال ألمع بشكل خاص ومنطقة عسير عمومًا.
وأجاب “الهذلول” في تغريدة رد من خلالها على استفسار طُرح عليه حول نية الوزارة في اعتماد مسار جديد لعقبة الصماء الخطرة بالقول: “ليس هناك نية في الوقت الراهن. منطقة غاية في الجمال واللمعان”. وأضاف في تغريدة أخرى: “أعتقد القيادة بهدوء في هذا المنحدر الهائل كفيل- إن شاء الله- بتحقيق السلامة”.
وعبّر المواطنون عن استيائهم الشديد من هذه العبارات الصادرة من مسؤول أوكل إليه ولي الأمر مسؤولية جسيمة تتمثل في الاهتمام بالطرق والمواصلات بأفضل ما يمكن؛ حفاظًا على أرواح المواطنين، مشيرًا إلى أنه كان الأحرى به أن يراعي أن غالبية البيوت والأسر في محافظة رجال ألمع لها قصة أليمة مع عقبة الصماء، كتبت بالدم بفقد ابن أو حبيب أو صديق في حوادث أو انهيارات صخرية، مطالبين في الوقت ذاته بزيارة المنطقة والنزول من عقبة الصماء- إن استطاع- ليرى بأم عينيه أن الجمال واللمعان الذي يعتقده ليس إلا موتًا يهدد كل سالك للصماء القاتلة، مجددين مطالبتهم.
يُذكر أن عقبة الصماء افتتحت قبل 40 سنة على حساب المواطنين وبطرق بدائية تفتقر لأدنى مقومات السلامة ومعايير التخطيط والرسم، ثم قامت وزارة المواصلات قبل ما يقارب 20 عامًا بسفلتتها بوضعها الحالي، وهي تعتبر شريانًا حيويًّا وطريقًا رئيسيًّا لأكثر من 200 ألف نسمة يرتبطون من خلالها بمدينة أبها، وتعبرها آلاف السيارات يوميًّا ما بين موظف وطالب ومريض تقله سيارة الإسعاف ومواطن يتنقل لقضاء مصالحه.
>
