بقلم/ حسن سلطان المازني
دعونا نتحدث بصراحة بعيداً عن العنتريات الكرتونية ماذا حقق طوفان الاقصى 7اكتوبر من مكاسب سياسية وعسكرية للقضية الفلسطينية؟
ماذا لحِق باسرائيل من خسائر مادية وعسكرية ومعنوية نتيجة هذا الطوفان؟ بكل تأكيد لا شئ من ذلك نهائياً فقد كان مجرد ذريعة للعدو الاسرائيلي لينقض بكل وحشية على غزة فدمر الارض وقتل الأهالي وشردهم من ديارهم واغتالت اسرائيل العشرات من قيادات حماس وحزب اللات وعلى رأسيهما رئيسيهما إسماعيل هنية وحسن نصر أبليس ودمروا لبنان وهي تطارد حزب اللات وقياداته في كل مخبأ وشقة وقضت على الانفاق ومحتواها من أسلحة واجهزة الذي حفرها حزب الشيطان لسنوات طويلة في جنوب لبنان ومنها ما يربط بين لبنان وسوريا…طوفان الأقصى لم يحقق اية مكاسب على ارض الواقع للقضية الفلسطينية بل أضرها عسكرياً وامنياً وسياسياً فقد استغلته اسرائيل كذريعة لتنفذ ما كانت تخطط له من سنين وحانت الفرصة لها لتنفذ ما ارادته ولم تستطع هيئة الأمم المتحدة ولا مجلس الامن الدولي إيقاف اسرائيل من تصفية حساباتها مع حماس وحزب اللات…العالم العربي جنى الشوك الدامي من تصرفات ايران وتدخلها السافر بزرع اذرعتها الهمجية في الاوطان العربية وخاصة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن والتي استباحت الدماء والمقدرات بكل صلافة…وزير خارجية ايران وبكل عنجهية وقلة ادب يزور لبنان ويحذر ميقاتي من المساس بحزب اللات وكان عليه ان يحترم نفسه ويحترم الدولة التي هو ضيفاً عليها كدولة مستقلة ذات سيادة وعضوة في هيئة الأمم المتحدة ولا نعلم من الذي دعاه لزيارة لبنان في وقت حرج جداً وجميع المكونات اللبنانية تعلم ان ما حصل للبنان منذ عقود مضت من تحت رأس ايران وحزبه ومع ان رد السيد ميقاتي عليه كان واضحاً وصريحاً في تلك الأثناء ولكن يحتاج لبنان ان يخرج نهائياً من وصاية حزب اللات وإيران فهما لا يريدان خيراً للبنان ولا للأمة العربية لا هما ولا اذرعة إيران بل يريدون جميعاً ودون استثناء شرذمة الدول العربية امنياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً وهذه هي سياسة ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي هي ابعد ما تكون عن الإسلام الحقيقي نسأل الله أن يكفينا شر كل من يريد بالأمة العربية والإسلامية البأس وان يكفينا بهم بما شاء فإنه ولي ذلك والقادر عليه.