الاستثمار في المواهب.. رهان المستقبل للرياضة السعودية

بقلم: ماجد آل مغني

في السنوات الأخيرة، شهدت الرياضة السعودية تحولات نوعية تعكس رؤية المملكة 2030، ليس فقط في البنية التحتية والمنافسات الدولية، بل في التوجه الذكي نحو الاستثمار في المواهب الوطنية. باتت الأكاديميات الرياضية، ومراكز التدريب المتقدمة، وبرامج الابتعاث الخارجي، أدوات استراتيجية لبناء أبطال قادرين على تمثيل الوطن في أرقى المحافل.

 

إن ما نشهده من صعود أسماء شابة في كرة القدم، وألعاب القوى، والرياضات الذهنية، هو ثمرة مباشرة لهذا التوجه. لم يعد اللاعب السعودي ينتظر الفرصة، بل يصنعها من خلال بيئة دعم متكاملة تبدأ من المدرسة، مرورًا بالأندية، وصولًا إلى رعاية الاتحادات واللجان الأولمبية.

 

غير أن الاستثمار في المواهب لا يعني فقط تدريبهم بدنيًا، بل يمتد إلى تطويرهم نفسيًا، وتعليميًا، وإعلاميًا، ليكونوا سفراء حقيقيين للرياضة السعودية. وهنا، يبرز دور الإعلام الرياضي كمنصة تسليط الضوء، وداعم للتحفيز، وناقد بنّاء حين يلزم.

 

ربما أكبر التحديات التي ما زالت قائمة تتمثل في ضعف الاستكشاف المبكر، وعدم المساواة في الفرص بين المناطق. فبعض المناطق الغنية بالمواهب لا تملك الأدوات لاكتشافها أو تطويرها، مما يتطلب تدخلًا استراتيجيًا عبر برامج اتحادية، وربما مبادرات مجتمعية مدعومة من القطاع الخاص.

 

في نهاية المطاف، الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من الإنسان. وكلما أحسنا صناعته، قدم لنا أبطالًا لا تقدرهم النتائج فحسب، بل تصنع منهم قدوات تلهم الأجيال.

الاسم: ماجد آل مغني

الجامعة: جامعة الملك سعود

البرنامج: الماجستير التنفيذي في الإدارة الرياضية والترويحية

المقرر: الإعلام الرياضي

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com